Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 89-91)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } أي وهو الخلود في الجنة . قوله : ( أي بسببها ) أشار بذلك إلى أن { مِّن } للسببية ، ويصح أن تكون للتعليل ، أي من أجل مجيئه بها . قوله : ( وليس للتفضيل ) أي ليس خيراً فعل تفضيل ، لأنه ليس عبادة أفضل من لا إله إلا الله ، ويؤيد ما قاله المفسر ، ما روي عن ابن عباس أنه قال له من تلك الحسنة خير يوم القيامة ، وهو الثواب والأمن من العذاب ، أما من يكون له شيء من خير من الإيمان فلا ، لأنه لا شيء خير من لا إله إلا الله . قوله : ( بالإضافة ) أي إضافة فزع لليوم . قوله : ( وكسر الميم ) أي للإعراب ، وقوله : ( وفتحها ) أي فتحة بناء وهي قراءة ثانية في الإضافة ، وقوله : ( فزع منوناً ) معطوف على قوله : ( بالإضافة ) فتكون القراءات ثلاثاً سبعيات ، فكان الأوضح أن يعبر بأو بدل الواو في الأخير . قوله : { آمِنُونَ } أي لا يصيبهم منه شيء ، والمراد بالفزع هنا الخوف من العذاب والفزع المتقدم الهيبة والانزعاج من الشدة الحاصلة في ذلك اليوم ، فلا تنافي بين أثباته فيما تقدم ونفيه هنا . قوله : { فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ } أي ألقوا عليها في النار . قوله : ( ويقال هلم ) أي وقت كبهم على وجوههم في النار ، والقائل لهم خزنتها . قوله : ( أي ما ) { تُجْزَوْنَ } الخ ، أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي . قوله : ( قل لهم ) { إِنَّمَآ أُمِرْتُ } الخ ، أمر صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم ما ذكر ، بعد بيان ما يحصل في المعاد ، إشارة إلى أن عبادة الله هي المقصودة بالذات له ، آمنوا أو كفروا ، فيتسبب عن ذلك اهتمامهم بأمر أنفسهم ، ورجوعهم عما يوجب نقصانهم . قوله : { ٱلَّذِي حَرَّمَهَا } صفة للرب ولا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم حرم مكة ، وإني حرمت المدينة " لأن إسناد التحريم لله ، باعتبار حكمه وقضائه ، وإسناد التحريم لإبراهيم ، باعتبار إخباره بذلك وإظهاره . قوله : ( ولا يختلى خلاها ) أي لا يقطع حشيشها الرطب . قوله : { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } أي أثبت على ما كنت عليه .