Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 183-185)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( في التوراة ) أي على لسان موسى ، قيل إن تلك المقالة لم تقع أصلاً فهي كذب محض ، وقيل إنها موجودة في التوراة إلا في حق المسيح ومحمد ، وأما هما فمعجزاتهما غير ذلك ، فهم قد كذبوا على التوراة على كل حال . قوله : ( من نعم ) أي إبل وبقر وغنم وغيرهما أي كخيل وبغال وحمير وأمتعة . قوله : ( بيضاء ) أي لا دخان لها ولها دوي . قوله : ( إلا في المسيح ومحمد ) هذه طريقة ، والطريقة الأخرى أن هذا العهد باطل وكذب من أصله . قوله : ( كزكريا ويحيى ) أي فجاؤوا بقربان وأكلته النار . قوله : ( لرضاهم به ) أي والرضا بالكفر كفر . قوله : { فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ } أي فلأن شيء قتلتموهم . قوله : { فَإِن كَذَّبُوكَ } أي داموا على تكذيبك ، وجواب الشرط محذوف قدره المفسر بقوله فاصبر كما صبروا والمناسب ذكره بلصقه وأما فقد كذب رسل فدليل الجواب ، ولا يصح أن يكون جواباً لأنه ماض بالنسبة للشرط ، وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم . قوله : ( المعجزات ) أي الظاهرة الباهرة . قوله : { وَٱلزُّبُرِ } جمع زبور وهو كل كتاب اشتمل على المواعظ من الزبر ، وهو الموعظة والزجر . قوله : { وَٱلْكِتَابِ } عطف خاص على العام ، وإنما خصهما لشرفهما . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ } هذا أيضاً من جملة التسلية له صلى الله عليه وسلم ، والمعنى كل روح ذائقة الموت لجسمها وإلا فالروح لا تموت ، وعموم الآية يشمل حتى الشهداء والأنبياء والملائكة . وأما قوله تعالى : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ } [ آل عمران : 169 ] فمعناه ترد بعد خروجها لهم ، وكذلك الأنبياء والملائكة ، وأما ما عداهم فلا ترد ، لهم إلا عند النفخة الثانية . قوله : ( جزاء أعمالكم أي خيرها أو شرها ) . قوله : { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي وما ألحق به لما ورد " القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار " . قوله : { وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ } أي مع السابقين أو بعد الخروج من النار . قوله : { وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } أي القريبة وهي التي نحن ملتبسون بها . قوله : ( الباطل ) أي الزائل الذي لا يبقى ، ويصح أن يراد بالغرور مصدر بمعنى اسم المفعول ، أي المخدوع بالشيء الحسن ظاهره القبيح باطنه بمعنى أنه لا يدري العواقب . قال الإمام الشافعي :