Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 200-200)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ } لما بين في هذه السورة فضل الجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من الأحكام العظيمة ، ختمت بما يفيد المحافظة على ذلك . قوله : ( على الطاعات إلخ ) أشار بذلك إلى مراتب الصبر الثلاثة ، وأعظمها الصبر عن المعصية . قوله : ( فلا يكونوا أشد صبرا منكم ) أي فلا تفروا من الأعداء واصبروا على الجهاد ، وخصه وإن دخل في عموم الصبر لأنه أعظم أنواعه وجامع لها ، فإنه صبر على الطاعة وهو الجهاد ، وعن المعصية وهو الفرار من العدو ، وعلى المصيبة وهي القتل والجرح ، قوله : { وَرَابِطُواْ } أصل المرابطة أن يربط كل من الخصمين خيولهم بحيث يكونون مستعدين للقتال ثم توسع فيه ، وجعل كل مقيم في الثغر لحراسة العدو مرابطاً ، وإن لم يكن عدو ولا مركوب مربوط . قوله : ( في جميع أحوالكم ) أي حالاتكم من رخاء وشدة وعسر ويسر وصحة ومرض . قوله : { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } الترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، والفلاح هو الفوز والظفر ، ورد أن من قرأ سورة آل عمران أعطاه الله بكل آية منها أماناً على جسر جهنم .