Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 70-72)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلْحَقَّ } أي وهو نعت محمد وأصحابه المذكور في التوراة والإنجيل ، وقوله : { بِٱلْبَاطِلِ } أي وهو التغيير لتلك النعوت . قوله : ( بالتحريف والتزوير ) أي الكذب في تلك الصفات . قوله : ( إنه حق ) أي إنه نبي حقاً ، وما جاء به من عند ربه حق . قوله : { وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ } شروع في بيان تلبيسات اليهود ، ورد أنه اجتمع اثنا عشر من أحبار خيبر ، وأجمع رأيهم على أنهم يظهرون الإسلام في أول النهار وفي آخره يرجعون لدينهم ويأمرون الناس بذلك ، وقصدهم بذلك دخول الشك على من آمن به صلى الله عليه وسلم ، فلما أجمعوا وصمموا على ذلك جعل الله كيدهم في نحورهم ولم يفعلوا شيئاً من ذلك ، ولو فعلوه لعاد شؤمه عليهم وقتلوا إن لم يتوبوا ، لأن المرتد لا يبقى على ردته فمن نكث فإنما ينكث على نفسه . قوله : { آمِنُواْ } أي صدقوا ظاهراً باللسان . قوله : ( أي القرآن ) هذا هو المشهور في تفسير الآية ، وقيل الذي أنزل على الذين آمنوا هو القبلة حين أمر النبي بالتحول للكعبة ثانياً بعد استقباله بيت المقدس ، فحينئذ حصل لليهود غيظ وحزن عظيم ، فأجمع رأيهم على موافقة المؤمنين أول النهار ومخالفتهم آخره ، لعله يحصل الشك لأصحابه فيرجعون عن دينهم . قوله : ( أوله ) أشار بذلك إلى أن وجه النهار ظرف زمان لقوله آمنوا . قوله : { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } علة لقوله آمنوا بالذي أنزل إلخ . قوله : ( إذ يقولون ) علة للعلة .