Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 66-69)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { هٰأَنْتُمْ } يقرأ إما بألف وبعدها همزة إما محققة أو مسهلة أو بدون ألف ، والهمزة إما محققة أو مسهلة أو بألف فقط بدون همزة أصلاً ، فالقراءات خمس وكلها سبعية . قوله : ( من أمر موسى وعيسى ) أي الذي نطقت به التوراة والإنجيل من أنهما عبدان ورسولان لله ، يأمران بعبادة الله وحده لا يشركان به غيره . قوله : ( من شأن إبراهيم ) أي لكونه لم يذكر في كتبكم ما كان إبراهيم عليه ، فكيف تدعون أنكم على دينه مع جهلكم به . قوله : ( إلى الدين القيم ) أي المستقيم الذي لا اعوجاج فيه . قوله : ( موحداً ) أي منقاداً ممتثلاً أوامر ربه مجتنباً نواهيه . قوله : { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } أي معه غيره . قوله : { لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ } زيدت اللام للتقوية وهي لام الابتداء زحلقت للخبر ، كما قال في الخلاصة : @ وبعد ذات الكسر تصحب الخبر لام ابتداء نحو إني لوزر @@ قوله : ( في زمانه ) أي وهم أولاده كإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأولادهم إلى يوم القيامة ، قال تعالى : { وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ } [ البقرة : 132 ] الآية . قوله : ( لموافقته له في أكثر شرعه ) أي فعقائد محمد التي هو عليها لا تخالف ما قصه الله في كتابه عن إبراهيم . إذا علمت ذلك ، فالمناسب للمفسر أن يقول لموافقته له في الأصول ، أو يقال إن الموافقة في الفروع من حيث السهولة ، فإن شريعة محمد سهلة نهلة كشريعة إبراهيم ، لا كشريعة موسى فإنها صعبة التكاليف بسبب عناد بني إسرائيل ، وهذا هو محمل المفسر . قوله : ( من أمته ) أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : ( ناصرهم ) أي على أعدائهم ، وقوله : ( وحافظهم ) أي واقيهم من أعدائهم . قوله : { وَدَّت } أي أحبت ولو مصدرية ، والمعنى أحبت جماعة من اليهود والنصارى إضلالكم أي رجوعكم عن الإسلام إلى الكفر ، وكانوا يتوددون إليهم بالهدايا . قوله : ( لأن اثم اضلالهم عليهم ) أي لأن الدال على الشر كفاعله ، ويؤخذ من ذلك أن المقوي لشوكة الكفر بالشبه الباطلة والحجج العاطلة عليه إثم كفره وإثم كفر من تبعه إلى يوم القيامة . قوله : ( بذلك ) أي يكون إثم الضلال لاحقاً بهم لقساوة قلوبهم ، فلم يعرفوا أنهم لا يضرون إلا أنفسهم . قوله : ( القرآن المشتمل على نعت محمد ) أي وقيل هي التوراة والإنجيل فإنهما مشتملان على نعته أيضاً ، قال تعالى : { ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ } [ الأعراف : 157 ] الآية . قوله : ( تعلمون أنه حق ) أي من التوراة والإنجيل .