Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 79-79)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مَا كَانَ } الخ هذه الصيغة يؤتى بها للنفي العام الذي لا يجوز عقلاً ثبوته وهو المراد هنا ، وكذلك قوله تعالى : { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } [ النمل : 60 ] أي لا يمكن ولا يتصور عقلاً صدرو دعوى الأولوهية من نبي قط ويؤتى بها للنفي الخاص ، كقول أبي بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم في الصلاة بين يدي رسول الله ، أي ما ينبغي له ذلك ، فقول المفسر ينبغي أي يمكن وقد فسره المحلي في سورة يس في قوله تعالى : { لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ } [ يس : 40 ] بذلك . قوله : { ثُمَّ يَقُولَ } معطوف على يؤتى ، ولهذا العطف لازم يتوقف صحة المعنى عليه لأن مصب النفي المعطوف والمعطوف عليه . قوله : { لِلنَّاسِ } أي أمة محمد على الثاني ، ونصارى نجران على الأول . قوله : { مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي من غير أن يقصرهم على الله بأن يشرك نفسه مع الله في العبادة أو يفرد نفسه بالعبادة ، وهذه الجملة حال من الواو في { كُونُواْ } أي حال كونكم متجاوزين الله إشراكاً أو إفراداً . قوله : { وَلَـٰكِن } استدارك على ما تقدم . قوله : ( زيادة ألف ونون ) أي كرقباني وشعراني ولحياني ، وقوله : ( تفخيماً ) أي للمبالغة . قوله : { وَبِمَا كُنْتُمْ } الباء سببيه قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فالعلم سبب للعمل ، فقبيح على العالم تركه العمل ، وأقبح منه أن يرشد الناس يهديهم مع كونه غير مهتد في نفسه ، قال بعضهم : @ وعالم بعلمه لن يعلمن معذب من قبل عباد الوثن @@ فمثل العالم الذي يعلم الناس وهو غير عامل ، كشمعة موقودة تضيء للناس وتحرق نفسها ، وفي هذا المعنى قال بعضهم :