Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 1-4)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

سورة لقمان مكية إلا { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ } الآيتان فمدنيتان . وهي أربع وثلاثون آية مبتدأ وخبر ، سميت بذلك لذكر قصة لقمان فيها . قوله : ( إلا ) { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ } إلخ ، هذا أحد أقوال ثلاثة ، وقيل مكية كلها ، وقيل إلإ ثلاث آيات من قوله : { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ } إلى { خَبِيرٌ } هذا القول الثالث للبيضاوي . قوله : ( أي هذه الآيات ) أي آيات السورة ، وأشير إليها بإشارة البعيد لعلو رتبتها ورفعة قدرها عند الله ، وإن كانت قريبة من الأذهان . قوله : ( ذي الحكمة ) أي المشتمل على الحكمة ، وهي العلم النافع ، ويصح أن يراد بالحكيم المحكم ، أي المتقن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ويصح أن يراد { ٱلْحَكِيمِ } قائله ، حذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه ، وهو الضمير المجرور ، فبانقلابه مرفوعاً استكن في الصفة المشبهة . قوله : ( بالرفع ) أي لحمزة على أنه خبر لمحذوف قدره بقوله : ( هو ) . قوله : ( وفي قراءة العامة ) أي وهم السبعة ما عدا حمزة . قوله : ( حالاً من الآيات ) أي حال كون كل منهما حالاً . قوله : ( من معنى الإشارة ) أي كأنه قال : أشير إلى تلك الآيات ، حال كونها هدى ورحمة . قوله : { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } أي يؤدونها بأركانها وآدابها . قوله : { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } أي يعطونها لمستحقيها . قوله : { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } أي يؤمنون بلقاء الله والبعث . قوله : ( الفائزون ) أي بما أعد لهم من النعميم المقيم .