Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 5-8)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِي } إلخ ، شروع في ذكر مقابل الفريق الأول على حكم عادته تعالى في كتابه ، والجار والمجرور خبر مقدم ، والاسم الموصول مبتدأ مؤخر ، واعلم أن من لفظها مفرد ، ومعناها جمع ، فروعي لفظها في جميع الضمائر الآتية ، وروعي معناها في { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } . قوله : { لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ } إما من إضافة الصفة للموصوف ، أي الحديث اللهو ، أي المشتغل عما يعني ، أو الإضافة على معنى من ، وإليه يشير المفسر بقوله : ( أي ما يلهي عنه ) . قوله : ( بفتح الياء ) أي ليستمر على الضلال ، وقوله : ( وضمها ) أي ليوقع غيره في الضلال ، فهو ضال مضل ، والقراءتان سبعيتان . قوله : ( طريق الإسلام ) أي الأمور الموصلة للإسلام ، فاللهو كل ما يشغل عن عبادة الله ، وذكره من الأضاحيك والخرافات والمغاني والمزامير ، وغيرها من الأمور الباطلة . قوله : { بِغَيْرِ عِلْمٍ } حال من فاعل { يَشْتَرِي } أي حالة كونه جاهل القلب ، وإن كان عليم اللسان . قوله : { وَيَتَّخِذَهَا } أي الآيات . قوله : ( بالنصب ) إلخ ، أي والقراءتان سبعيتان . قوله : ( مهزوءاً بها ) أي لمحاكاته لها بالخرافات . قوله : ( أعلمه ) أشار بذلك إلى أن المراد بالبشارة مطلق الإعلام بالخبر ، وإن لم يكن فيه بشارة ، ودفع بذلك ما يقال : إن الإخبار بالعذاب الأليم ، ليس بشارة بل هو نذارة ، وقوله : ( وذكر البشارة ) إلخ ، جواب آخر ، فكان المناسب أن يذكره بأو . قوله : ( النضر بن الحرث ) أي ابن كلدة كان صديقاً لقريش . قوله : ( فيستملحون حديثه ) أي يعدونه مليحاً فيصغون له . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } بيان لحال المؤمنين وبالقرآن ، بعد بيان حال الكافرين به . قوله : { جَنَّاتُ ٱلنَّعِيمِ } المراد بها جميع الجنان ، لا خصوص المسماة بهذا الاسم . قوله : ( أي مقدراً خلودهم ) أي فهم عند دخولهم يقدرون الخلود ، لسماعهم النداء من قبل الله ، يا أهل الجنة خلود بلا موت .