Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 29-32)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } عطف على { يُولِجُ } وعبر في الأولى بالمضارع ، لأن الإيلاج متجدد بخلاف التسخير . قوله : { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } عبر هنا بإلى ، وفي فاطر والزمر باللام تفننا ، لأن اللام وإلى للانتهاء . قوله : { ذَلِكَ } ( المذكور ) أي من الآيات الكريمة ، وهو مبتدأ خبره قوله : { بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } . قوله : ( الثابت ) أي الذي لا يقبل الزوال ولا أبداً . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فها قراءتان سبعيتان . قوله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ } إلخ ، هذا دليل آخر على إثبات الألوهية لله وحده . قوله : { بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ } أي إحسانه . قوله : ( أي علا الكفار ) أي أحاط بهم ، فعلا فعل ماض ولا حرف جر . قوله : ( أي لا يدهون معه غيره ) أي كالأصنام لأنهم في ذلك الوقت في غاية الشدة والهول ، فلا يجدون ملجأ لكشف ما نزل بهم غيره تعالى . قوله : ( متوسط بين الكفر والإيمان ) المناسب تفسير المقتصد بالعدل الموفي ، بما عاهد الله عليه من التوحيد ، ليكون موافقاً لسبب النزول ، فإنها نزلت في عكرمة بن أبي جهل ، وذلك أنه هرب عام الفتح إلى البحر ، فجاءتهم ريح عاصف فقال عكرمة : لئن أنجانا الله من هذا ، لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، ولأضعن يدي في يده فسكن الريح ، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه . قوله : ( ومنهم باق على كفره ) أي وهو المشار إليه بقوله : { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ } إلخ . قوله : ( غدار ) أي لأنه نقص العهد ، ورجع إلى ما كان عليه .