Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 1-2)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
سورة السجدة مكية وهي ثلاثون آية أي التي ذكر فيها السجدة . قوله : ( مكية ) ظاهره أن جميعها مكي ، وقال غيره : إلا ثلاث آيات ، وقيل إلا خمس آيات أولها قوله { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ } وآخرها قوله : { ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } وورد في فضلها أحاديث ، منها ما في الصحيح عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة { الۤـمۤ * تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ } السجدة ، و { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ } [ الإنسان : 1 ] وقد أخذ بهذا الحديث الإمام الشافعي رضي الله عنه ، ولم يأخذ به مالك ، لعدم استمرار العمل عليه ، ومنها أنه صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ { الۤـمۤ * تَنزِيلُ } السجدة { تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ } [ الملك : 1 ] وتسمى أيضاً المنجية ، لأنها إحدى المنجيات السبع وهي : هذه السورة ، ويس ، والدخان ، والواقعة ، وهل أتى ، والملك ، والبروج . ولما ورد عن خالد بن معدان أنه قال : اقرؤوا المنجية وهي { الۤـمۤ * تَنزِيلُ } فإنه بلغني أن رجلاً كان يقرؤها ، ما يقرأ شيئاً غيرها ، وكان كثير الخطايا ، فنشرت جناحها عليه وقالت : رب اغفر لي فإنه كان يكثر قراءتي ، فشفعها الرب فيه ، وقال : اكتبوا بكل خطيئة حسنة ، وارفعوا له درجة . قوله : { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ } أي نزوله ومجيئه . قوله : { مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي لفظاً ومعنى . ( خبر ثان ) هذا أحسن الأعاريب في هذا الموضع ، ويصح أن يكون حالاً من ضمير الخبر .