Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 26-30)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، والتقدير أغفلوا ولم يتبين لهم ، إلخ . قوله : { مِّنَ ٱلْقُرُونِ } { مِّنَ } بيانية لكم ، و { مِن قَبْلِهِمْ } حال من { ٱلْقُرُونِ } . قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي المذكورة من كثرة إهلاك الأمم الخالية . قوله : ( اليابسة التي لا نبات فيها ) أي التي قطع وأزيل بالمرة ، فالجزر معناه القطع ، سميت الأرض اليابسة بذلك لقطع النبات منها ، وقيل المراد بالجزر موضع باليمن . قوله : { تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ } قدم الأنعام لأن أكلها مقدم ، لكونها تأكله قبل أن يثمر . قوله : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ } سبب نزولها : أن المسلمين كانوا يقولون : إن الله سيفتح لنا على المشركين ، ويفصل بيننا وبينهم ، وكان أهل مكة إذا سمعوهم يقولون بطريق الاستعجال تكذيباً واستهزاءاً : متى الفتح ؟ قوله : { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ } المراد به يوم القيامة ، لأنه يوم الفصل بين المؤمنين والكافرين . قوله : { لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ } أي لأن الإيمان المقبول ، هو الذي يكون في الدنيا ، ولا يقبل بعد خروجهم منها . قوله : { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي يؤخرون ، وقوله : ( أو معذرة ) أي اعتذار . قوله : { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي اتركهم ولا تتعرض لهم . قوله : ( وهذا قبل الأمر بقتالهم ) أي فهو منسوخ بآية الجهاد ، ويحتمل أن الآية محكمة ، ومعنى فأعرض عنهم ، أي اقبل عذر من أسلم منهم ، واترك ما هو عليه ، وقد وقع منه ذلك ، فقد ، عفا عن وحشي حين أسلم بعد قتله حمزة عمه صلى الله عليه وسلم ، وعن جميع من دخل عليهم مكة عام الفتح .