Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 20-25)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ } لم يقل وعملوا السيئات ، إشارة إلى مجرد الكفر كاف في الخلود في النار ، فلا التفات إلى الأعمال معه ، وأما العمل الصالح ، فله مع الإيمان تأثير ، فلذا قرنه به . قوله : { فَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ } أي مسكنهم ومنزلهم . قوله : { كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ } إلخ ، بيان لكون النار مأواهم . روي أن النار تضربهم فيرتفعون إلى طبقاتها ، حتى إذا قربوا من بابها ، وأرادوا أن يخرجوا منها ، يضربهم لهبها فيهوون إلى قعرها ، وهكذا يفعل بهم أبداً . قوله : { وَقِيلَ لَهُمْ } عطف على { أُعِيدُواْ } والقائل لهم الخزنة . قوله : { ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } صفة لعذاب ، وعبر هنا بالتذكير ، نظراً للمضاف وهو العذاب ، وفي سبأ بالتأنيث ، نظراً إلى المضاف إليه وهو النار . قوله : ( والجدب سنين ) أي بمكة سبع سنين ، حتى أكلوا فيها الجيف والعظام والكلاب . قوله : ( أي من بقي منهم ) أي بعد القحط وبعد يوم بدر ، والترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، وقد تحقق ذلك عند الفتح . قوله : { وَمَنْ أَظْلَمُ } إلخ ، هذا بيان إجمالي لحال المكذب أثر بيانه تفصيلاً . قوله : { ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَآ } أي ترك الإيمان بها . قوله : ( أي لا أحد ) إلخ ، أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري . قوله : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } الحكمة في ذكر موسى . قربه من النبي ووجود من كان على دينه ، لتقوم الحجة عليهم . قوله : ( وقد التقيا ليلة الإسراء ) أي في الأرض عند الكثيب الأحمر ، وهو قائم يصلي في قبره ، وفي السماء السادسة ، كما ورد بذلك الحديث ، وفي كلامه إشارة إلى أن الضمير في لقائه عائد على موسى ، والمصدر مضاف لمفعوله ، أي من لقائك موسى ليلة الإسراء ، وهو أقوى الاحتمالات في هذا الموضع . قوله : { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً } أي وهم الأنبياء الذين كانوا في بني إسرائيل ، أو اتباع الأنبياء . قوله : ( وابدال الثانية ياء ) تقدم أنها سبعي ، لكن من طريقة الطيبة ، لا من طريق الشاطبية . قوله : { لَمَّا صَبَرُواْ } تحملوا المشاق ، فالصبر عواقبه خير كما قيل : @ الصبر كالصبر مر في مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل @@ والمعنى جعلنا منهم أئمة حق صبرهم . قوله : { وَكَانُواْ } عطف على { صَبَرُواْ } . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً ، وخرجت على جعل اللام للتعليل وما مصدرية ، أي جعلناهم أئمة لأجل صبرهم . قوله : ( بينهم ) أي المؤمنين والمشركين ، أو بين الأنبياء وأممهم .