Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 32-35)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ } أي جواباً للمستضعفين . قوله : { أَنَحْنُ صَدَدنَاكُمْ } أي منعناكم . قوله : ( لا ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام انكاري . قوله : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } ترك العاطف فيما سبق لأنه مر أولاً كلامهم ، فأتى بالجواب مستأنفاً من غير عاطف ، ثم أتى بكلام آخر للمستضعفين معطوفاً على كلامهم الأول . قوله : { بَلْ مَكْرُ ٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ } ردَّ وإبطال لكلام المستكبرين ، ومكر فاعل بفعل محذوف ، أي صددنا مكركم بنا في الليل والنهار ، فحذف المضاف إليه ، وأقيم الظرف مقامه على الاتساع ، والإسناد مجازي . قوله : { إِذْ تَأْمُرُونَنَآ } ظرف للمكر ، أي مكركم وقت أمركم لنا ، إلخ . قوله : { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ } جملة حالية ، أو مستأنفة . قوله : ( أي أخفاها كل عن رفيقه ) أي فكل أخفى الندم على فعله في الدنيا من الكفر والمعاصي مخافة أن يعيره الآخر . قوله : { وَجَعَلْنَا ٱلأَغْلاَلَ فِيۤ أَعْنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي زيادة على تعذيبهم بالنار . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا } إلخ ، هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم . قوله : { إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ } حال من قرية وإن كانت نكرة ، لوقوعها في سياق النفي ، فنعم فقد وجد المسوغ . قوله : { بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ } متعلق بكافرون ، قدم للاهتمام ورعاية للفواصل . قوله : { وَقَالُواْ نَحْنُ أَكْثَـرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً } أي فلو لم يكن راضياً بما نحن عليه ، لما أعطانا الأموال والأولاد ، في الدنيا ، وإذا كان كذلك ، فلا يعذبنا في الآخرة . قوله : { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } أي لأنا لما أكرمنا في الدنيا ، فلا يهيننا في الآخرة على فرض وجودها .