Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 29-32)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ ٱللَّهِ } أي يقرؤونه على طهارة أو لا ، على ظهر قلب أو في المصحف ، وفضل الله واسع . قوله : ( زكاة أو غيرها ) لف ونشر مشوش ، وهو تحضيض على الإنفاق كيفما تيسر . قوله : { يَرْجُونَ تِجَارَةً } خبر { إِنَّ } أي يرجون ثواب تجارة . قوله : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } اللام للعاقبة والصيرورة . قوله : { شَكُورٌ } أي يثيبهم على طاعتهم . { مِنَ ٱلْكِتَابِ } { مِنَ } لبيان الجنس أو للتبعيض . قوله : { هُوَ ٱلْحَقُّ } هو إما ضمير فصل أو مبتدأ ، و { ٱلْحَقُّ } خبر ، والجملة خبر { وَٱلَّذِيۤ } و { مُصَدِّقاً } حال مؤكدة . قوله : ( عالم بالبواطن والظواهر ) لف ونشر مرتب . قوله : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا } أتى بثم إشارة لبعد رتبتهم عن رتبة غيرهم من الأمة . قوله : ( أعطينا ) أشار بذلك إلى أن المراد بالتوريث الإعطاء ، ووجه تسميته ميراثاً ، أن الميراث يحصل للوارث بلا تعب ولا نصب ، وكذلك إعطاء الكتاب حاصل بلا تعب ولا نصب ، قوله : { مِنْ عِبَادِنَا } بيان للمصطفين . قوله : ( وهم أمتك ) أي أمة الإجابة ، سواء حفظوه كلاً أو بعضاً ، أو لا ، وإلا فليس المراد بإعطاء الكتاب حفظه ، بل الاهتداء بهديه والاقتداء به . قوله : { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } إلخ ، أي من غلبت سيئاته على حسناته ، والمقتصد من غلبت حسناته على سيئاته ، والسابق من لا تقع منه سيئة أصلاً ، ولذا ورد في الحديث في تفسير هذه الآية : " سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له " . وقيل : الظالم هو راجح السيئات ، والمقتصد هو الذي تساوت سيئاته وحسناته ، والسابق هو الذي رجحت حسناته ، وقيل الظالم على من بعده ، ليقوى رجاؤه في ربه ، ولئلا يعجب الطائع بعمله فيهلك ، وهذا على حد ما قيل في قوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ } [ البقرة : 222 ] . قوله : { بِإِذُنِ ٱللَّهِ } متعلق بقوله سابق ، وإنما خص مع أن الكل بإذن الله ، تنبيهاً على عزة هذه المرتبة ، فأضيفت لله .