Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 37-39)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَصْطَرِخُونَ فِيهَا } . أي يصيحون فيها . قوله : ( وعويل ) العويل رفع الصوت بالبكاء . قوله : ( يقولون ) قدره إشارة إلى أن قوله : { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا } إلخ . مقول لقول محذوف معطوف على قوله : { يَصْطَرِخُونَ } . قوله : ( منها ) قدره هنا لدلالة الآية الأخرى عليه . قوله : { صَالِحاً } صفة لموصوف محذوف تقديره عملاً صالحاً . قوله : ( فيقال لهم ) أي على سبيل التوبيخ والتبكيت . قوله : { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ } الهمزة داخلة على محذوف تقديره : أتعتذرون وتقولون { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا } إلخ ، ولم نؤخركم ونمهلكم ونعطكم عمراً ، يتمكن فيه مريد التذكر والتفكر قوله : { مَّا يَتَذَكَّرُ } { مَّا } نكرة موصوفة بمعنى وقت ، ولذا قدره المفسر . قوله : { وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ } عطف على معنى الجملة الاستفهامية ، كأنه قال : قروا بأننا عمرناكم وجاءكم النذير . قوله : ( الرسول ) أي رسول كان ، لأن هذا الكلام مع عموم الكفار ، من أول الزمان لآخره . قوله : { فَذُوقُواْ } مرتب على محذوف قدره المفسر بقوله : ( فما أجبتم ) فاندفع ما يقال : إن ظاهر الآية ، ربما يوهم أن إذاقتهم العذاب ، مرتبة على مجيء الرسول ، مع أنه ليس كذلك . قوله : { مِن نَّصِيرٍ } { مِن } زائدة و { نَّصِيرٍ } مبتدأ خبره الجار والمجرور قبله . قوله : { غَيْبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي ما غاب عنا فيهما . قوله : { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } تعليل لما قبله ، كأن قيل : إذا علم ما خفي في الصدور ، كأن أعلم بغيرها ، من باب أولى ، وقوله : ( بالنظر إلى حال الناس ) جواب عما يقال : علم الله لا تفاوت فيه ، بل جميع الأشياء مستوية في علمه ، لا فرق بين ما خفي منها على الخالق ، وما ظهر لهم ، فأجاب بما ذكر ، أي أن الأولوية من حيث عادة الناس الجارية ، أن من علم الخفي ، يعلم الظاهر بالأولى . قوله : { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ فِي ٱلأَرْضِ } أي رعاة مسؤولين عن رعاياكم ، من أنفسكم وأزواجكم وأولادكم وخدمكم ، فكل إنسان خليفة في الأرض وهو راع ، وكل راع مسؤول عم رعيته . قوله : ( جمع خليفة ) كذا في بعض النسخ بالتاء ، وفي بعض النسخ بلا تاء ، والأولى أولى ، لأن خليفاً جمعه خلفاء ، وأما خليفة فجمعه خلائف . قوله : ( أي وبال كفره ) أي فلا يضر إلا نفسه . قوله : { وَلاَ يَزِيدُ ٱلْكَافِرِينَ } ، بيان لوبال كفرهم وعاقبته .