Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 1-6)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يسۤ } القراء السبعة على تسكين النون ، بإدغامها في الواو بعدها ، أو بإظهارها ، وقرئ شذوذاً بضم النون وفتحها وكسرها ، فالأول خبر لمبتدأ محذوف أي هذه ، ومنع من الصرف للعلمية والتأنيث ، والثاني إما على البناء على الفتح تخفيفاً ، كأين وكيف ، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اتل ، أو مجرور بحرف قسم محذوف وهو ممنوع من الصرف ، والثاني مبني على الكسر ، على أصل التخلص من التقاء الساكنين . قوله : ( الله أعلم بمراده به ) هذا أحد أقوال في تفسير الحروف المقطعة ، كحم وطس ، وتقدم أن هذا القول أسلم ، وقيل : معناه يا إنسان ، وأصله يا أنيسين ، فاقتصر على شطره لكثرة النداء به : وقيل هو اسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : اسم القرآن . قوله : { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ } كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، وهو قسم ، وجوابه قوله : { إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } . قوله : ( المحكم ) أي المتقن الذي هو في أعلى طبقات البلاغة . وقوله : ( متعلق بما قبله ) أي بالمرسلين ، ويصح أن يكون خبراً ثانياً لأن ، كأنه قيل : إنك لمن المرسلين ، إنك على صراط مستقيم . قوله : ( أي طريق الأنبياء قبلك ) أي وقولهم : إن شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسخ لجميع الشرائع ، فهو باعتبار الفروع ، وأما الأصول فالكل مستوون فيها ، ولا يتعلق بها نسخ . قال تعالى : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً } [ الشورى : 13 ] الآية ، وقال تعالى : { فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ } [ الأنعام : 90 ] . قوله : ( وغيره ) أي إن واللام والجملة الاسمية . قوله : ( خبر مبتدأ مقدر ) هذا أحد وجهين في الآية ، والآخر النصب على أنه مفعول لمحذوف أي امدح ، أو مفعول مطلق لتنزل ، القراءتان سبعيتان . قوله : { لِتُنذِرَ قَوْماً } أي العرب وغيرهم . قوله : ( في زمن الفترة ) هو بالنسبة للعرب ، ما بين إسماعيل ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، وبالنسبة لغيرهم ، ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام . قوله : { فَهُمْ غَافِلُونَ } مرتب على نفي الإنذار ، وقوله : ( أي القوم ) تفسير للضمير ، ويصح أن يكون الضمير راجعاً للفريقين هم وآباؤهم .