Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 81-83)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي } الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، تقديره : أليس الذي أنشأها أول مرة ، وليس الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً ، وليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ؟ قوله : ( أي الأناسي ) تفسير للضمير . قوله : { بَلَىٰ } جواب تقرير النفي ، وهو صادر منه تعالى ، إشارة إلى تعيينه قالوا أولاً . قوله : { وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } عطف على مقدر تقديره بل هو قادر وهو الخلاق العليم . قوله : { أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } في الكلام استعارة تمثيلية ، وتقريرها أن يقال : شبه سرعة تأثير قدرته ونفاذها فيما يريده ، بأمر المطاع للمطيع ، في حصول المأمور به ، من غير امتناع ولا توقف ، وحينئذ فمعنى أن يقول له كن ، أن تتعلق به قدرته تعلقاً تنجيزياً . قوله : { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي } إلخ ، أي تنزيهه عما يليق به . قوله : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } قرأ العامة ببنائه للمفعول ، وقرئ شذوذاً ببنائه للفاعل . تتمة : تقدم في فضل يس أنها قلب القرآن ، ووجه ذلك : أنها اشتملت على الوحدانية والرسالة والحشر ، والإيمان بذلك متعلق بالقلب ، فلذلك سميت قلباً ، ومن هنا أمر بقراءتها عند المحتضر وعلى الميت ، ليكون القلب قد أقبل على الله تعالى ، ورجع عما سواه ، فيقرأ عنده ما يزداد به قوة ويقيناً .