Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 17-20)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱصْبِر عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } فيه تهديد للكفار ، وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : { وَٱذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ } إلخ ، والمقصود من ذكر تلك القصص ، إظهار فضل المتقدمين ، وتسليته له صلى الله عليه وسلم على أذى قومه ، فيقتدي بمن قبله لكونه سيد الجميع ، فهو أولى بالصبر ، والإضافة في عبدنا لتشريف المضاف . قوله : { ذَا ٱلأَيْدِ } مصدر مفرد بوزن البيع ، من آد يئيد ، إذا قوي واشتد ، وليس جمع يد . قوله : ( كَان يصوم يوماً ويقطر يوماً ) أي وهو جهاد للنفس ، دليل على قوة داود ، لأن النفس كالطفل ، فإذا فطمها عن شهوتها بالصوم يوماً ، أطلقها في اليوم الثاني ، ثم يعود لفطمها ، ولا شك أنه جهاد عظيم . قوله : ( ويقوم نصف الليل ) إلخ ، هكذا في بعض النسخ موافقة لما في القرطبي والبيضاوي وأبي السعود ، وفي بعض النسخ : كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ، وهو المةافق لما في الصحيحين من قوله عليه السلام : " إن أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه " ولما في الجامع الصغير من قوله عليه الصلاة والسلام : " أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه " ولما في الجامع الصغير من قوله عليه الصلاة والسلام : " أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه " ولعله كان أحياناً هكذا ، وأحياناً هكذا . قوله : { إِنَّهُ أَوَّابٌ } تعليل لكونه ذا قوة في الدين . قوله : ( إلى مرضاة الله ) المرضاة بمعنى الرضا . قوله : { إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ } تعليل آخر لقوته في الدين . قوله : { يُسَبِّحْنَ } أي بلسان المقال ويسرن معه في السياحة ، والجملة حالية من مفعول سخرنا . قوله : ( وقت صلاة العشاء ) ظاهره أن المراد بها العشاء الآخرة ، والذي يفعهم من كلام غيره ، أنها المغرب حيث قال : فكان داود يسبح إثر صلاته ، عند طلوع الشمس وعند غروبها . قوله : ( ويتناهى ضوؤها ) أي وهو ربع النهار . قوله : { وَٱلطَّيْرَ مَحْشُورَةً } بالنصب في قراءة العامة معطوف على الجبال ، وقرئ شذوذاً بالرفع مبتدأ وخبر . قوله : { كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ } أشار المفسر إلى أن الضمير في { لَّهُ } عائد على { دَاوُودَ } ، وحينئذ فالمعنى : كل من الجبال والطير مطيع لداود في تسبيحه إن رفع رفعوا ، وإن خفض خفضوا ، وهو أحد قولين ، والآخر أنه عائد على الله تعالى ، والمعنى : كل من داود والجبال والطير مطيع لله تعالى . قوله : ( بالحرس ) بفتحتين اسم جمع كخدم ، أو بضم الحاء وفتح الراء المشددة جمع حارس . قوله : ( ثلاثون ألف رجل ) في رواية ابن عباس ستة وثلاثون ألفاً . قوله : ( النبوة والإصابة في الأمور ) هذا أحد أقوال تفسير الحكمة ، وقيل هي العلم بكتاب الله تعالى ، وقيل : العلم والفقه ، وقيل : السنة . قوله : ( البيان الشافي ) أي الإظهار المنبه للمخاطب من غير التباس ، وهو أحد أقوال في تفسير فصل المخاطب ، وقيل الفصل في الفضاء ، وقيل : هو البينة على المدعي واليمين على من أنكر ، وقيل : هو أما بعد ، وقيل : غير ذلك . قوله : ( التعجيب ) أي حمل المخاطب على التعجب ، أو إيقاعه في العجب . قوله : ( إلى استماع ما بعده ) أي بكونه أمراً غريباً ، كقولك لجليسك : هل تعلم ما وقع اليوم ؟ تريد أن يستمع لكلامك ، ثم تذكر له ما وقع .