Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 12-16)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } إلخ ، استئناف مقرر لمضمون ما قبله ببيان تفاصيل الأحزاب . قوله : ( باعتبار المعنى ) أو وهو أنهم أمة . قوله : ( كان يتد ) من باب وعد ، أي يدق ويغرز ، و { ٱلأَوْتَادِ } جمع وتد ، بفتح الواو وكسر التاء على الأفصح . قوله : ( يشد إليها يديه ) إلخ ، أي ويضجعه مستلقياً على ظهره . قوله : ( ويعذبه ) قيل : يتركه حتى يموت ، وقيل : يرسل عليه العقارب والحيات ، وقيل : معنى ذو الأوتاد : ذو الملك الثابت ، أو ذو الجموع الكثيرة ، وفي { ٱلأَوْتَادِ } استعارة بليغة ، حيث شبه الملك ببيت الشعر ، وهو لا يثبت إلا بأوتاد . قوله : ( أي الغيضة ) أي الأشجار الملتفة المجتمعة ، وتقدم أنهم أهلكوا بالظلة . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } بدل من الطوائف المذكورة ، وقوله : { إِن كُلٌّ } إلخ ، استئناف جيء به تقريراً لتكذيبهم ، وبياناً لكيفيته ، وتمهيداً لما يعقبه ، و { إِن } نافية لا عمل لها لانتقاض النفي بإلا . قوله : ( لأنهم ) إلخ ، جواب سؤال كيف يقال : إن كلاً كذب الرسل ، مع أن كل أمة كذبت رسولاً واحداً . قوله : { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ } شروع في بيان عقاب كفار مكة ، إثر بيان عقاب إخوانهم الأحزاب ، قوله : ( هي نفخة القيامة ) أي الثانية . قوله : { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } الجملة في محل صفة لصيحة ، و { مِن } مزيدة في المبتدأ . قوله : ( بفتح الفاء وضمها ) أي فهما قراءتان سبعيتان بمعنى واحد ، هو الزمان الذي بين حلبتي الحالب ورضعتي الراضع ، والمعنى : ما لها من توقف قدر فواق باقة ، وقال ابن عباس : ما لها من رجوع ، من أفاق المريض إذا رجع إلى صحته ، وقد مشى عليه المفسر ، وكل صحيح . قوله : ( لما نزل { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ } [ الحاقة : 19 ] إلخ ، أي الذي في سورة الحاقة . قوله : { قِطَّنَا } أي نصيبنا وحظنا ، وأصله من قط الشيء أي قطعه . قوله : ( أي كتاب أعمالنا ) سمي قطاً لأنه مقطوع أي مقطوع ، لأن صحيفة الأعمال قطعة ورق مقطوعة من غيرها . قوله : { قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ } أي في الدنيا .