Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 77-84)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } إلخ ، فإن قلت : إذا كان الرجم بمعنى الطرد ، فاللعنة بمعناه ولزم التكرار . أجيب : بأن الرجم الطرد من الجنة أو السماء ، واللعنة والطرد من الرحمة وهو أبلغ . قوله : { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ } ذكرها هنا بالإضافة وفي غيرها بالتعريف تفنناً . قوله : { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } فإن قلت : كلمة { إِلَىٰ } لانتهاء الغاية ، فتقتضي انقضاء اللعنة عند مجيء يوم الدين ، مع أنها لا تنقطع . أجيب : أن اللعنة قبل يوم الدين من الله وعيد بخلوده في العذاب ، ومن العبيد طلب ذلك ، وفي يوم الدين تحقق الوعيد والمطلوب . قوله : { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ } أي أمهلني وأخرني ، والفاء متعلقة بمحذوف تقديرها إذ جعلتني رجيماً فأمهلني ولا تمتني إلى يوم يبعثون ، أي آدم وذريته ، وأراد بذلك أن يجد فسحة لإغوائهم ، ويأخذ منهم ثأره ، وينجو من الموت بالكلية ، إذ لا موت بع البعث . فأجابه الله تعالى بالإمهال مدة الدنيا لأجل الإغواء ، لا بالنجاة من الموت . قوله : { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ } الباء للقسم ، ولا ينافيه قوله تعالى في الآية الأخرى { قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِي } [ الأعراف : 16 ] فإن إغواء الله تعالى له من آثار عزته التي أقسم بها هنا . قولهك ( بنصبهما ورفع الأول ) إلخ ، أي فالقراءتان سبعيتان . قوله : ( وجواب القسم ) أي المذكور في بعض الأعاريب المتقدمة أو المحذوفة .