Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 1-2)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّه } أي انزال القرآن كائن وحاصل من الله لا من غيره ، نزل رداً لقول المشركين { إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } [ النحل : 103 ] ولقولهم ( إن بهم جنة ) . قوله : { إِنَّآ أَنزَلْنَآ } إلخ ، شروع في بيان تشريف المنزل عليه ، إثر بيان شأن المنزل ، من حيث كونه من عند الله . قوله : { ٱلْكِتَابَ } هو عين الكتاب الأول ، لأن المعرفة إذا أعيدت معرفة كانت عيناً . قوله : ( متعلق بأنزل ) أي والباء سببية ، والمعنى : بسبب الحق الذي أنت عليه وإثباته واظهاره . قوله : { فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ } تفريع على قوله : { إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ } إلخ , والخطاب له ، والمراد ما يشمل جمع أمته . قوله : { مُخْلِصاً } حال من فاعل اعبد ، و { ٱلدِّينَ } مفعول لاسم فاعل . قوله : ( أي موحداً له ) أي مفرداً بالعبادة والإخلاص ، بأن لا تقصد بعملك ونيتك غير ربك .