Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 106-112)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ } أي كطعمة وقومه المعينين فإنهم شركاء في الإثم . قوله : { مَن كَانَ خَوَّاناً } صيغة مبالغة بمعنى كثير الخيانة ، لأنه وقعت منهم خيانات كثيرة ، أولاً السرقة ، ثم اتهام اليهودي ، قم الحلف كاذباً ، ثم الشهادة زوراً . إن قلت : إن مقتضى الآية إن الله يحب من كان عنده أصل الخيانة مع أنه ليس كذلك . أجيب : بأن ذلك بالنظر لمن نزلت فيهم وهو طعمة وقومه ، فالواقع أن عندهم خيانات كثيرة . قوله : ( أي يعاقبه ) تفسير لعدم محبة الله له . قوله : { يَسْتَخْفُونَ } أي يطلبون الخفاء والستر ، وهذه الجملة مستأنفة بيان لطلبهم الستر من الناس . قوله : { وَهُوَ مَعَهُمْ } الجملة حالية . قوله : ( يضمرون ) هذا هو المراد من التبييت هنا ، وإلا فهو في الأصل تدبير الأمر ليلاً . قوله : ( علماً ) تمييز محول عن الفاعل . قوله : { هَٰأَنْتُمْ } ها للتنبيه أي تنبهوا يا مخاطبون في المجادلة عن السارق . قوله : ( وقرئ ) أي شذوذاً . قوله : ( أي لا أحد ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي . قوله : { مَن يَعْمَلْ سُوۤءاً } حث وتحريض لطعمة على التوبة ، ومع ذلك لم يتب . قوله : ( اليهودي ) مفعول لرمي وطعمة فاعلة . قوله : ( قاصر عليه ) كاليمين الكاذبة . قوله : ( أي يتب ) المراد التوبة الصادقة بشروطها ، فليس المراد مجرد الاستغفار باللسان مع الإصرار ، فإن توبة الكذابين . قوله : ( ذنباً ) أي متعلقاً به أو بغيره . قوله : ( ولا يضره غيره ) . إن قلت : إن معصية طعمة أصابت قومه فضرتهم . أجيب : بأن ضررهم إنما جاء من كسبهم ، لمعاونتهم له ، وشهادتهم الزور معه ، وعزمهم على الحلف كذباً . قوله : { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي بالخطيئة والإثم ، وإنما أفرد الضمير لأن العطف بأو . قوله : { بَرِيئاً } صفة لموصوف محذوف ، أي شخصاً بريئاً .