Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 104-105)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلاَ تَهِنُواْ } الجمهور على كسر الهاء ، وقرئ شذوذاً بفتحها من وهن بالكسر أو الفتح قوله : { فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ } أي قتالهم . قوله : { إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ } تعليل للنهي وتشجيع لهم ، والمعنى ليس الألم مختصاً بكم بل هم كذلك . قوله : ( ولا يجبنوا ) المناسب يجنبون بالنون إلا أن يقال حذفت تخفيفاً . قوله : ( والثواب عليه ) أي على الجهاد ، فإنكم تقاتلون في سبيل الله ، وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فأنتم أحق بالشجاعة والقدوم عليهم . قوله : ( وسرق طعمة ) بتثليث الطاء والكسر أفصح ( أبيرق ) بضم الهمزة وفتح الباء بعدها راء مكسورة تصغيراً برق ، وطعمة من الأنصار من بني ظفر سرق الدرع من دار جاره قتادة ، وكان في جراب فيه دقيق فصار الدقيق يتناثر منه ، فاتهم طعمة بها ، فحلف كاذباً أنه ما أخذها وما له بها علم ، وكان ودعها عند يهودي يقال له زين بن السمين ، فقال أصحاب الدرع نتبع أثر الدقيق فتتبعوه حتى وصل إلى دار اليهودي ، فأخبر أنه ودعه عنده طعمة وشهد به قومه ، فقال قوم طعمة نذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نشهد أن اليهودي هو السارق ، فذهبوا وشهدوا زوراً ولم يظهروا زوراً ، ولم يظهر صلى الله عليه وسلم قادح فيهم ، فهم بقطع اليهودي فنزلت الآية ، فأراد أن يقطع طعمه فهرب إلى مكة وارتد ، فنقب حائطاً ليسرق متاع أهله فوقع عليه فمات مرتداً . قوله : ( وخبأها ) أي الدرع . قوله : ( عند يهودي ) أي واسمه زيد بن السمين . قوله : ( متعلق بأنزل ) أي أنه على حال منه . قوله : { لِتَحْكُمَ } متعلق بأنزلنا . قوله { بِمَآ أَرَاكَ } أي عرفانية تتعدى بالهمزة لمفعولين الكاف مفعول ، والمفعول الثاني محذوف تقديره إياه إذا علمت ذلك ، فالمناسب للمفسر أن يقول عرفك . قوله : { لِّلْخَآئِنِينَ } اللام للتعليل ، ومفعول { خَصِيماً } محذوف تقديره شخصاً بريئاً ، فاللام على بابها لا بمعنى عن ، فقول المفسر : ( مخاصماً عنهم ) إيضاح للمعنى . قوله : ( مما هممت به ) أي من القضاء على اليهودي فإنه ذنب صورة على حد : ( وعصى آدم ربه فغوى ) فهو من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين .