Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 137-139)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَشِّرِ } البشارة في الأصل هي الخبر السار ، سمي بذلك لأنه يغير البشرة أي الجلدة . قوله : ( أخبر ) أشار بذلك إلى أن المراد بالبشارة هنا مطلق الإخبار ، وسماه بشارة تهكماً بها وإشارة إلى أن وعيدهم بالعذاب لا يخلف ، كما أن وعيد المؤمن بالخير لا يخلف ، وفي الكلام استعمل تبعية ، حيث شبهت النذارة بالبشارة ، واستعير اسم المشبه به للمشبه ، واشتق من البشارة بشر بمعنى أنذر ، والجامع التأثر في كل ، لأن من سمع الخبر الضار تأثّر به ، ومن سمع الخبر السار تأثر به . قوله : { ٱلْمُنَافِقِينَ } أي وهم الذين يسرون الكفر ، ويظهرون الإسلام ، والنفاق قسمان : عملي واعتقادي . فالعملي أشار له صلى الله عليه وسلم بقوله : " إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان " والاعتقادي هو إظهار الإسلام وإخفاء الكفر . قوله : { أَوْلِيَآءَ } أي أصحاباً يوالونهم ويستعزون بهم ، لزعمه أن الكفار لهم اليد العليا ، وأن الإسلام سيهدم لقلة أهله . قوله : ( استفهام إنكاري ) أي بمعنى النفي . قوله : ( إلا أولياءه ) أي المؤمنون ، قال تعالى : { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [ المنافقون : 8 ] .