Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 150-152)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ } الخ ، عطف سبب على مسبب ، أي فكفركم بالتفرقة لا باعتقاد للشريك لله مثلاً . قوله : ( من الرسل ) أي كموسى وعيسى . قوله : { وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } كمحمد . قوله : ( طريقاً يذهبون إليه ) أي واسطة بين الإيمان والكفر ، وهو الإيمان ببعض الأنبياء والكفر ببعض . قوله : ( مصدر مؤكد ) أي وعامله محذوف ويقدر مؤخراً عن الجملة المؤكدة لها تقديره أحقه حقاً ، نظير زيد أبوك عطوفاً . قال ابن مالك : @ وَإنْ تُؤكّد جُمْلَةٌ فَمُضْمَرٌ عَامِلَها وَلَفظهَا يُؤَخَّرُ @@ ويصح أن يكون حالاً من قوله : { هُمُ ٱلْكَافِرُونَ } أي حال كون كفرهم حقاً أي لا شك فيه . قوله : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } مقابل قوله : { ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ } وقوله : { وَلَمْ يُفَرِّقُواْ } مقابل قوله : { وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ } . قوله : { بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ } أي في الإيمان بأن يؤمنوا بجميعهم . قوله : ( بالنون والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، وعلى النون فيكون فيه التفات من الغيبة للتكلم ، لأن الاسم الظاهر من قبيل الغيبة .