Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 85-85)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَّن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً حَسَنَةً } هذه الجملة أفادت أن تحريض النبي للمؤمنين على القتال شفاعة حسنة ، فله حظ وافر في نظير ذلك ، والشفاعة هي سؤال الخير للغير ، ويندرج في ذلك الدعاء للمسلم بظهر الغيب ، فقد ورد " من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك ولك مثل ذلك " وفي الحديث أيضاً " أدعوني بألسنة ما عصيتموني بها " قال العلماء هو الدعاء للغير . قوله : { وَمَن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً سَيِّئَةً } إنما أطلق عليها شفاعة مشاكلة ، لأن حقيقة الشفاعة لا تكون إلا في الخير ، قال بعضهم هي النميمة ، وهي نقل الكلام لإيقاع العداوة بين الناس ، وقيل هي السعي بالفساد مطلقاً . قوله : ( نصيب ) أشار بذلك إلى أن الكفل مرادف للنصيب وإنما غاير تفننا . قوله : { مُّقِيتاً } هو في الأصل معناه الموصل لكل أحد قوته ، ومعلوم أن هذا لا يكون إلا من المقتدر أطلق وأريد منه المقتدر بمعنى القادر الذي لا يعجزه شيء . قوله : ( بما عمله ) أي من خير أو شر .