Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 79-84)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا } الخ ، هذه الآية نظير قوله تعالى في النحل { وَٱلأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ } [ النحل : 5 ] الآية . قوله : { وَعَلَيْهَا } ( في البر ) الخ ، أفرد الحمل عما قبله لكونه مزية عظيمة ، وقرن بينها وبين الفلك ، لما بينهما من شدة المناسبة ، حتى سميت الإبل سفائن البر ، وعبر بالاستعلاء هنا في جانب الفلك ، وفي قصة نوح عبر بالظرفية حيث قال تعالى : { وَقَالَ ٱرْكَبُواْ فِيهَا } [ هود : 41 ] ما قيل : إن سفينة نوح كانت مغطاة ، فظاهرها كباطنها ، فالخلق مظروفون فيها ، وما عداها فالشأن فيها أنها غير مغطاة ، فالخلق على ظاهرها . قوله : { فَأَيَّ آيَاتِ ٱللَّهِ } الخ ، أي منصوب بتنكرون ، قدم لكونه له صدر الكلام . قوله : ( وتذكيره أشهر من تأنيثه ) أي فلم يقل أية آيات الله ، وذلك لأن التفرقة في الأسماء الجامدة بين المؤنث والمذكر غريب ، وهي في أي أغرب لإبهامها . قوله : { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير أعجزوا فلم يسيروا الخ ، والاستفهام إنكاري ؛ وتقدم نظيره غير مرة . قوله : { كَانُوۤاْ أَكْـثَرَ مِنْهُمْ } كلام مستأنف مبين لمبدأ أحوالهم وعواقبها . قوله : { وَآثَاراً } عطف على { قُوَّةً } . قوله : ( من مصانع ) أي أماكن تخزن فيها المياه كالصهاريج . قوله : ( والقصور ) أي الأماكن المرتفعة . قوله : { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } ما الأولى نافية أو استفهامية ، والثانية موصولة أو مصدرية . قوله : ( فرح استهزاء ) أي سخرية ؛ حيث لم يأخذه بالقبول ، ويمتثلوا أمر الله ، ويجتنبوا نواهيه يدل على هذا المعنى . قوله : { وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } . قوله : ( أي العذاب ) أي فكانوا يعدونهم به لو لم يؤمنوا فيستهزؤون بالعذاب الموعود به ، قال تعالى حكاية عن أهل مكة { وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [ الأنفال : 32 ] الآية . قوله : { فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } أي في الدنيا . قوله : ( بفعل مقدر من لفظه ) أي والتقدير سن الله تعالى بهم سنة من قبلهم .