Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 1-3)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

سورة فصلت مكية وهي ثلاث وخمسون آية مبتدأ ، و ( ثلاث وخمسون آية ) خبر أول ، و ( مكية ) خبر ثان ، وتسمى أيضاً سورة حم السجدة ، وسورة المصابيح ، وسورة السجدة . قوله : ( الله أعلم بمراده ) تقدم غير مرة أن هذا القول أسلم . قوله : { مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } خص هذين الاسمين ، إشارة إلى نزول القرآن من أكبر النعم ، ولا شك أن النعم من مظهر تجلي الرحمة ، فالقرآن نعمة باقية إلى يوم القيامة . قوله : ( مبتدأ ) أي وسوغ الابتداء به ، عمله في الجار والمجرور بعده على حد : ورغبة في الخير خير . قوله : { كِتَابٌ } ( خبره ) أي و { فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } نعت للخبر . قوله : ( بينت بالأحكام ) أي ميزت ووضحت لفظاً ومعنى ، فاللفظ في أعلى طبقات البلاغة معجز لجميع الخلق ، والمعنى : كالوعد والوعيد والقصص والأحكام ، وغير ذلك من المعاني المختلفة ، فإذا تأملت في القرآن ، تجد بعض آياته متعلقاً بذات الله وصفاته ، وبعضها متعلقاً بعجائب خلقه ، من السماوات والأرض وما فيهما ، وبعضها متعلقاً بالمواعظ والنصائح ، وغير ذلك ، قال البوصيري في ذلك المعنى : @ فلا تعد ولا تحصى عجائبها ولا تسام من الإكثار بالسأم @@ قوله : ( حال من كتاب ) أي كل من { قُرْآناً } و { عَرَبِيّاً } فتكون حالاً مؤسسة ، ويصح أن يكون الحال لفظ { قُرْآناً } و { عَرَبِيّاً } صفته . قوله : ( بصفته ) أي الكتاب ، والمعنى أن المسوغ لمجيئ الحال منه مع كونه نكرة ، وصفه بما بعده . قوله : ( متعلق بفصلت ) أي والمعنى بينت ووضحت لهؤلاء . قوله : ( يفهمون ذلك ) أي تفاصيل آياته . قوله : ( وهم العرب ) أي وإنما خصوا بالذكر ، لأنهم يفهمونها بلا واسطة ، لكون القرآن نزل بلغتهم ، وأما غيرهم فلا يفهم القرآن إلا بواسطتهم . قوله : ( صفة قرآناً ) ويصح أن يكونا حالين من كتاب ، وهذا على قراءة الجمهور ، وقرئ شذوذاً على أنه خبر لمحذوف ، أي { بَشِيراً وَنَذِيراً } [ فصلت : 4 ] ، ونعت لكتاب .