Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 28-29)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ذَلِكَ } أي المذكور من الأمرين كما قال المفسر . قوله : ( بتحقيق الهمزة الثانية ) أي الكائنة أول أعداء ، والقراءتان سبعيتان . قوله : ( عطف بيان ) هذا أحد أوجه في إعرابها ، ويصح أن يكون بدلاً من { جَزَآءُ } ورد بأن البدل يصح حلول المبدل منه محله ، وهنا لا يصح لأنه يصير التقدير ذلك النار ، ويصح أن يكون مبتدأ ، و { لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ } خبره ، ويصح أن يكون خبر مبتدأ محذوف . قوله : { لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ } في الكلام تجريد ، وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة ، أمراً آخر موافقاً له في تلك الصفة على سبيل المبالغة ، فقد انتزع من النار داراً أخرى سماها دار الخلط ، والمعنى أن الدار نفسها هو الخلد . قوله : ( منصوب على المصدر بفعله المقدر ) والتقدير يجزون جزاء . قوله : { بِآياتِنَا } الباء إما زائدة أو ضمن { يَجْحَدُونَ } معنى يكفرون ، فعداه بالباء . قوله : ( في النار ) حال من فاعل { قَال } . قوله : { أَرِنَا } أصله أرأينا ، فالراء فاء الكلمة ، والهمزة الثانية عينها ، والياء لامها ، حذفت الياء لبناء الفاعل على حذفها ، ونقلت حركة الهمزة للساكن قبلها ، فسقطت الهمزة وصار وزنه أفنا وهي بصرية ، تعدت بالهمزة للمفعول الثاني الذي هو الاسم الموصول ، ومفعولها الأول الضمير . والمعنى صيرنا رائين بأصارنا . قوله : { مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ } أي لأن الشيطان على قسمين : جني وإنسي ، كما قال تعالى : { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَٰطِينَ ٱلإِنْسِ وَٱلْجِنِّ } [ الأنعام : 112 ] وقدم الجن لأنهم أصل الضلال . قوله : ( سنا الكفر والقتل ) لف ونشر مرتب ، فقابيل أخو هابيل ، فهو أول من سن القتل ، وإبليس أول من كفر بالله . قوله : { نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا } أي إما حقيقة فيكونان أشد عذاباً منا ، أو هو كناية عن كوهم في الدرك الأسفل . قوله : { لِيَكُونَا مِنَ ٱلأَسْفَلِينَ } أي في دركات النار .