Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 45-48)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } حال ، وكذا ، قوله : { خَاشِعِينَ } . قوله : ( أي النار ) أي المعلومة من دلالة العذاب عليها . قوله : { مِنَ ٱلذُّلِّ } متعلق بخاشعين أي من أجل الذل . قوله : ( مسارقة ) أي يسارقون النظر إليها ، خوفاً منها وذلاً في أنفسهم . قوله : { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } ظرف لخسروا ، والقول واقع في الدنيا ، أو ظرف لقال ، فهو واقع يوم القيامة ، وعبر بالماضي لتحقق الوقوع . قوله : ( بتخليدهم في النار ) إلخ ، لف ونشر مرتب . قوله : { وَمَا كَانَ لَهُم } { لَهُم } خبر مقدم ، و { مِّنْ أَوْلِيَآءَ } اسمها مؤخر ، و { مِّنْ } زائدة ، و { يَنصُرُونَهُم } صفة لأولياء . قوله : { ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ } السين والتاء زائدتان كما أشار له المفسر بقوله : ( أجيبوه ) والمعنى : أجيبوا داعي ربكم وأطيعوه فيما يأمركم به من التوحيد والعبادة . قوله : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ } إلخ ، أي أطيعوا في الدنيا هي ظرف للأعمال والإيمان ، قبل أن يأتي يوم الحسرة والندامة ، فإنه إذا جاء لا يرده الله ، ففيه وعيد للكافرين . قوله : ( لا يرده ) أشار بذلك إلى أن قوله : { مِنَ ٱللَّهِ } متعلق بمرد . قوله : { مِّن مَّلْجَأٍ } أي مفر ومهرب . قوله : ( إنكار لذنوبهم ) أي لأنها مكتوبة في صحائفهم ، تشهد بها الملائكة والجوارح ، والمراد إنكار نافع ، وإلا فالكفار أولاً ينكرون الذنوب طمعاً في العفو ، ثم لما لم يجدوا مخلصاً يقرون ، وما قاله المفسر أوضح ما قاله غيره ، إن المراد بالنكير الناصر الذي ينصرهم لإغناء قوله من ملجأ عنه . قوله : { فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } هذه الجملة تعليل للجواب المحذوف ، والتقدير : فلا تحزن ، أو لا عتاب عليك ، أو لا تكلف بشيء ، لأننا ما أرسلناط إلخ . قوله : ( بأن توافق ) أي أعمالهم الصادرة منهم ، وقوله : ( المطلوب منهم ) أي الأعمال المطلوبة منهم كالإيمان والطاعة . والمعنى : لم نرسلك لتخلق الهدى في قلوبهم ، وتجعل أعمالهم موافقة للوجه الذي طلبناه منهم . قوله : ( وهذا قبل الأمر بالجهاد ) اسم الإشارة عائد على الحصر . والمعنى : أن هذا الحصر منسوخ ، لأنه بعد الأمر بالجهاد عليه البلاغ والقتال . قوله : { وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ٱلإِنسَانَ } إلخ ، الحكمة في تصدير النعمة بإذا ، والبلاء بإن ، الإشارة إلى أن النعمة محققة الحصول بخلاف البلاء ، لأن رحمة الله تغلب غضبه . قوله : { فَرِحَ بِهَا } أي فرح بطر وتكبر . قوله : ( الضمير ) أي في { تُصِبْهُمْ } . قوله : ( باعتبار الجنس ) أي الاستغراق فجمعه باعتبار المعنى . قوله : { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } في ذلك إشارة إلى أن المصيبة تكون بسبب كسب المعاصي ، والنعمة تكون بمحض فضل الله ، قال تعالى : { مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } [ النساء : 79 ] فالواجب على الإنسان ، إذا أعطاه الله نعمة ، أن يشكره عليها ويصرفها فيما يرضيه ، وإذا أصيب بمصيبة ، فليصبر عليها ويحمده عليها ، فلعلها تكون كفارة لما اقترفه .