Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 40-44)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَمَنْ عَفَا } الفاء للتفريع ، أي إذا كان الواجب في الجزاء رعاية المماثلة ، فالأولى العفو والإصلاح لتعذر المماثلة غالباً . قوله : { وَأَصْلَحَ } ( الود بينه وبين المعفوّ عنه ) أشار بذلك إلى أن الإصلاح من تمام العفو ، وفيه تحريض وحث على العفو ، فإن أمره عظيم ، وفيه تفويض الأمر إلى الله تعالى ، والله لا يخيب من فوض الأمر إليه . قوله : ( أي البادئين بالظلم ) أي الذين فعلوا الظلم ابتداء . قوله : { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } اللام للابتداء ، ومن شرطية ، وجملة { فَأُوْلَـٰئِكَ } إلخ ، جواب الشرط أو موصولة مبتدأ ، وقوله : { فَأُوْلَـٰئِكَ } خبره ، ودخلت الفاء لشبه الموصول بالشرط . قوله : ( أي ظلم الظالم إياه ) أشار بذلك إلى أن المصدر مضاف للمفعول ، وفي هذه إشارة إلى أن للمظلوم أن يأخذ حقه ممن ظلمه بنفسه ، وهو جائز بشرط أن لا يزيد على حقه ، وأن يأمن من ولاة الأمور ، وأن يكون حقه ثابتاً . قوله : { فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } أي لأنهم فعلوا ما هو جائز لهم . قوله : { بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } قيد به اشارة إلى أن البغي قد يكون مصحوباً بالحق ، كما إذا أخذ حقه من التجاوز فيه . قوله : { وَلَمَن صَبَرَ } إلخ عطف على قوله : { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } وجملة { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ } إلخ اعتراض ، وكرر الصبر اهتماماً به وترغيباً فيه ، واشارة إلى أنه محمود العاقبة وهو أولى ، إن لم يترتب عليه مفسدة ، وإلا كان الانتصار أولى . قوله : { لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } أي من الأمور التي أمر الله بها وأكد عليها . قوله : { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ } أي يمنعه عن الهدى . قوله : { وَتَرَى ٱلظَّالِمِينَ } خطاب لكل من تأتى منه الرؤية وهي بصرية ، والجملة بعدها حال . قوله : { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } عبر عنه بالماضي اشارة لتحقق الوقوع .