Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 84-89)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي } ( هو ) { فِي ٱلسَّمآءِ } إلخ ، قدر الضمير إشارة إلى أن العائد محذوف وهو مبتدأ ، و { إِلَـٰهٌ } خبره ، و { فِي ٱلسَّمآءِ } متعلق بإله ، وإنما حذف المبتدأ لدلالة المعنى عليه ، ولطول الصلة بالمعمول ، نظير قولك : ما أنا بالذي قائل لك سوءاًً ، ولا يصح أن يكون الجار والمجرور خبراً مقدماً ، و { إِلَـٰهٌ } مبتدأ مؤخراً ، لئلا تعرى الجملة عن رابط نظير : جاء الذي في الدار زيد . قوله : ( بتحقيق الهمزتين ) إلخ ، أي همزة سماء ، وهمزة إله ، وذكر المفسر هنا ثلاث قراءتان ، وفي الحقيقة هي سبع سبعيات : التحقيق وهي قراءة واجدة ، وإسقاط الهمزة الأولى وتسهيلها مع القصر في سماء بقدر ألف والمد بقدر ألفين ، وتسهيل الثانية وإبدالها ياء مع القصر لا غير . قوله : ( متعلق بما بعده ) أي وهو إله لأنه بمعنى معبود ، والتقدير : وهو معبود في السماء ومعبود في الأرض ، ولا شك أن العابد في السماء غير العابد في الأرض ، والمعبود واحد ، ودفع ما يتوهم من ظاهر الآية أن الإله متعدد ، لأن النكرة إذا أعيدت كانت غيراً . قوله : { وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } أي علم وقت قيامها . قوله : ( والتاء ) أي فهو التفات من الغيبة للخطاب للتهديد والتقريع . قوله : { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ } إلخ ، الاسم الموصول فاعل { يَمْلِكُ } وهو إما عبارة عن مطلق المعبودات غير الله ليكون الاستثناء متصلاً ، وهو ما تقتضيه عبارة المفسر ، أو عن خصوص الأصنام فيكون منقطعاً . قوله : ( أي الكفار ) تفسير للواو في { يَدْعُونَ } . قوله : ( لأحد ) قدره إشارة إلى أن مفعول { ٱلشَّفَاعَةَ } محذوف . قوله : { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } الضمير عائد على { مِن } والجمع باعتبار معناها . قوله : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم } أي العابدين مع ادعاء الشريك . قوله : { لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ } جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف على القاعدة . قوله : ( أي قول محمد النبي ) تفسير لكل من المضاف والمضاف إليه ، وقوله : ( ونصبه على المصدر ) أي فالقول والقيل المقالة كلها مصادر بمعنى واحد ، وفي قراءة سبعية أيضاً بالجر ، إما عطفاً على { ٱلسَّاعَةِ } أو أن الواو للقسم ، والجواب : إما محذوف والتقدير لأفعلن بهم ما أريد ، أو مذكور وهو قوله : إن هؤلاء قوم لا يؤمنون . قوله : { وَقُلْ سَلاَمٌ } خبر لمحذوف أي شأني سلام ، أي ذو سلامة منكم ومني ، فهو تباعد وتبرؤ منهم ، فليس في الآية مشروعية السلام على الكفار . قوله : ( وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم ) أي فالآية منسوخة ، ويحتمل أن المراد الكف عن مقابلتهم بالكلام فلا نسخ فيها .