Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 56-59)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لاَ يَذُوقُونَ } حال من الضمير في { آمِنِينَ } . قوله : ( قال بعضهم ) هو الطبري ، وبهذا اندفع ما قيل : كيف قال صفة أهل الجنة ذلك ، مع أنهم لم يذوقوه فيها أصلاً ؟ وهذا القول وإن كان يدفع الإشكال ، إلا أن مجيء { إِلاَّ } بمعنى بعد لم يرد ، وبعضهم يجعل الاستثناء منقطعاً ، والمعنى : لكن الموتة الأولى قد ذاقوها . قوله : ( منصوب بتفضل ) أي على أنه مفعول مطلق . قوله : { ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } أي لأنه خلوص من المكاره وظفر بالمطلوب . قوله : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } هذا إجمال لما فصل في السورة كأنه قال : ذكر قومك بهذا الكتاب المبين ، فإننا سهلنا عليك تلاوته وتبليغه إليهم . قوله : ( لكنهم لا يؤمنون ) دخول على قوله : { فَٱرْتَقِبْ } قوله : { فَٱرْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ } أشار المفسر إلى أن مفعول ( كل ) محذوف قدر الأول بقوله : ( هلاكهم ) والثاني بقوله : ( هلاكك ) . قوله : ( وهذا قبل الأمر بالجهاد ) أي فهو منسوخ ، لأن معنى ارتقب أمهلهم من غير قتال ، حتى يحكم الله بينك وبينهم .