Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 1-8)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مِنَ ٱللَّهِ } ( خبره ) أي متعلق بمحذوف تقديره كائن . قوله : { ٱلْعَزِيزِ } ( في ملكه ) أي الغالب على أمره . قوله : { ٱلْحَكِيمِ } ( في صنعه ) أي الذي يضع الشيء في محله ، فاقتضت حكمته تعالى أنزال أشرف الكتب وهو القرآن ، على أشرف العبيد وهو محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : { إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } إلخ ، ذكر الله سبحانه وتعالى هنا من الدلائل ستة في ثلاثة فواصل ، وختم الأولى بالمؤمنين ، والثانية بيوقنون ، والثالثة بيعقلون ، ووجه التغاير ، أن الإنسان إذا تأمل في السماوات والأرض ، وأنه لا بد لهما من صانع آمن ، وإذا نظر في خلق نفسه ونحوها ازداد يقيناً ، وإذا نظر في سائر الحوادث ، كمل عقله واستحكم علمه . قوله : ( أي في خلقهما ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، يدل عليه التصريح به في سورة البقرة في قوله : { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } [ البقرة : 164 ] وما في سورة آل عمران { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } [ آل عمران : 190 ] . قوله : { لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ } بالنصب بالكسرة باتفاق القراء ، لأنه اسم إن ، وأما ما يأتي في قوله : { ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } و { ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ففيه قراءتان سبعيتان ، الرفع والنصب بالكسرة ، فالرفع على أن قوله : { فِي خَلْقِكُمْ } خبر مقدم ، و { أيَٰتٍ } مبتدأ مؤخر ، والجملة معطوفة على جملة { إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } والنصب على أن { أيَٰتٍ } معطوف على آيات الأول ، الذي هو اسم { إِنَّ } وقوله : { وَفِي خَلْقِكُمْ } معطوف على قوله : { فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } الواقع خبراً لأن ، فيه العطف على معمولي عامل واحد ، وهو جائز باتفاق . قوله : { وَ } ( خلق ) { مَا يَبُثُّ } أشار بذلك إلى أنه معطوف على { خَلْقِكُمْ } المجرور بفي على حذف مضاف . قوله : ( هي ما يدب ) أي يتحرك . قوله : { وَ } ( في ) { ٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } أي يبسها . قوله : ( وباردة وحارة ) لف ونشر مشوش وترك الصبا والدبور ، فالرياح أربع . قوله : { تَلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ } مبتدأ وخبر ، وجملة { نَتْلُوهَا } حال . قوله : ( الآيات المذكورة ) أي وهي السماوات والأرض وما بعدهما . قوله : ( متعلق بنتلو ) أي على أنه عامل فيه مع كونه حالاً ، والياء للملابسة . قوله : ( أي لا يؤمنون ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( كلمة عذاب ) أي فيطلق على العذاب ، ويطلق على واد في جهنم . قوله : ( كذاب ) أي كثير الكذب على الله وخلقه . قوله : ( كثير الإثم ) أي المعاصي . قوله : { يَسْمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ } إما مستأنف أو حال من الضمير في { أَثِيمٍ } قوله : { تُتْلَىٰ عَلَيْهِ } حال من { ءَايَٰتِ ٱللَّهِ } . قوله : { ثُمَّ يُصِرُّ } ( على كفره ) { ثُمَّ } للترتيب الرتبي ، والمعنى : أن إصراره على الكفر ، حاصل بعد تقدير الأدلة المذكورة وسماعه إياها . قوله : { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } { كَأَن } مخففة على حذف منها ضمير الشأن ، والجملة إما مستأنفة أو حال . قوله : { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } سماه بشارة تهكماً بهم ، لأن البشارة هي الخبر السار .