Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 9-13)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءَايَٰتِنَا شَيْئاً } أي إذا بلغه شيء وعلم أنه من آياتنا اتخذوها هزواً ، إلخ ، وذلك نحو قوله في الزقوم : إنه الزبد والتمر ، وقوله في خزنة جهنم : إن كانوا تسعة عشر فأنا ألقاهم وحدي . قوله : { ٱتَّخَذَهَا هُزُواً } أنث الضمير مه أنه عائد على { شَيْئاً } وهو مذكر مراعاة لمعناه وهو الآية ، ويصح عوده على { ءَايَٰتِنَا } . قوله : ( أي الأفاكون ) جمع باعتبار معنى الأفاكن وراعى أولاً لفظه فأفرد . قوله : ( أي أمامهم ) أشار بذلك إلى أن الوراء ، كما يطلق على الخلف ، يطلق على الإمام ، كالجون يستعمل في الأبيض والأسود على سبيل الاشتراك . قوله : { مَّا كَسَبُواْ } { مَّا } إما مصدرية كسبهم ، أو موصولة أي الذي كسبوه ، وهذان الوجهان يجريان في قوله : { وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ } ومقتض عبارة المفسر أنها فيهما موصولة ، حيث قال في الأول ( من المال والفعال ) وقال في الثاني ( أي الأصنام ) . قوله : { هَـٰذَا هُدًى } أي لمن أذعن له واتبعه وهم المؤمنون ، ووبال وخسران على الكفار ، قال تعالى : { وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً } [ الإسراء : 82 ] . قوله : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلْبَحْرَ } أي حلواً وملحاً ، والمعنى : ذلله وسهل لكم السير فيه ، بأن جعله أملس الظاهر مستوياً شفافاً ، يحمل السفن ولا يمنع الغوص فيه . قوله : ( بإذنه ) أي إرادته ومشيئتهن ولو شاء لم تجر . قوله : ( بالتجارة ) أي والحج والغزو ، وغير ذلك من المصالح الدينية والدنيوية . قوله : { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } أي تصرفون النعم في مصارفها . قوله : ( وغيره ) أي كالملائكة فإنهم مسخرون لأهل الأرض ، يدبرون معاشهم ، وهذا سر قوله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ } [ الإسراء : 70 ] الآية . قوله : ( تأكيد ) أي حال مؤكدة . قوله : ( حال ) أي من ما ، ويصح أن يكون صفة لجميعاً ، والمعنى الأول : سخر لكم هذه الأشياء كائنة منه أي مخلوقة له ، وعلى الثاني : جميعاً كائناً منه تعالى . قوله : { يَتَفَكَّرُونَ } أي يتأملون في تلك الآيات .