Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 1-7)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مِنَ ٱللَّهِ } أي لم يخترعه من نفسه ، ولم ينقله من بشر ، ولا من جني كما قال الكفار . قوله : { ٱلْحَكِيمِ } ( في صنعه ) أي الذي أتقن كل شيء . قوله : { إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } هذا هو مصب النفي ، وهو صفة لمصدر محذوف كما قدره المفسر . قوله : ( ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا ) أي وباقي الصفات الكمالية ، وتنزهه عن النقائص ، لأن بالخلق يعرف الحق ، لأن كل صنعة تدل على وجود صانعها ، واتصافه بصفات الكمال . قوله : { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } عطف على الحق والكمال على حذف مضاف ، أي وإلا بتقدير أجل مسمى ، لأن الأجل نفسه متأخر عن الخلق ، وفيه رد على الفلاسفة القائلين بقدم العالم . قوله : { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } مبتدأ ، و { مُعْرِضُونَ } خبره ، وقوله : { عَمَّآ أُنذِرُواْ } متعلق بمعرضون ، وما اسم موصول ، والعائج محذوف قدره المفسر بقوله : والأولى منصوباً لاختلاف الجار للموصول وللعائد بأن يقول خوفوه . قوله : ( تأكيد ) أي لقوله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ } . قوله : ( مفعول ثان ) أي أن الجملة الاستفهامية سدت مسد المفعول الثاني . قوله : ( بيان ما ) أشار بذلك إلى أن { مَا } اسم استفهام ، و { ذَا } اسم موصول خبرها ، و { خَلَقُواْ } صفة الموصول ، ويصح أن { مَاذَا } اسم استفهام مفعول لخلقوا . قوله : ( بمعنى همزة الإنكار ) أي وبل الإضرابية فهي منقطعة . قوله : { ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ } الأمر للتبكيت ، وفيه إشارة إلى نفي الدليل النقلي ، بعد الإشارة إلى نفي الدليل العقلي . قوله : { مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ } صفة لكتاب ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف قدره المفسر خاصاً بقوله : ( منزل ) والمناسب أن يقدره عاماً من مادة الكون . قوله : { أَوْ أَثَارَةٍ } مصدر على وزن كفالة ، وقوله : { مِّنْ عِلْمٍ } صفة لأثارة ، وهي مشتقة من الأثر الذي هو الرواية والعلامة ، أو من أثرت الشي أثيره أثارة ، استخرجت بقيته ، والمعنى : ائتوني برواية أو علامة أو بقية من علم يؤثر عن الأنبياء والصلحاء . قوله : { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } شرط حذف جوابه لدلالة ما قبله عليه ، أي فائتوني . قوله : { وَمَنْ أَضَلُّ } الخ ، مبتدأ وخبر . قوله : { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ } { مَن } نكرة موصوفة بالجملة بعدها ؛ أو اسم موصول ما بعدها صلتها ، وهي معمولة لـ { يَدْعُواْ } والمعنى لا أحد أضل من شخص يعبد شيئاً لا يجيبه ، أو الشيء الذي لا يجيبه ، ولا ينفعه في الدنيا والآخرة . قوله : { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } الغاية داخلة في المغيا ، وهو كناية عن عدم الاستجابة في الدنيا والآخرة . قوله : ( وهم الأصنام ) عبر عنهم بضمير العقلاء ، مجاراة لما يزعمه الكفار . قوله : ( لأنهم جماد ) أشار بذلك إلى أن المراد بالغفلة عدم الفهم . قوله : { وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ } أي جمعوا بعد إخراجهم من القبور . قوله : ( جاهدين ) أي منكرين ، وهذا نظير قوله تعالى : { وَقَالَ شُرَكَآؤُهُمْ مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } [ يونس : 28 ] قوله : ( حال ) أي من آياتنا . قوله : { قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أظهر في مقام الإضمار ، لبيان وصفهم بالكفر ، ووصف الآيات بالحق ، وإلا فمقتضى الظاهر : قالوا لها . قوله : { كَفَرُواْ } أي حين جاءهم . قوله : ( ظاهر ) أي باهر لا يعارض إلا بمثله .