Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 38-38)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { هَا أَنتُمْ } { هَا } للتنبيه ، و { أَنتُمْ } مبتدأ ، و { هَـٰؤُلاَءِ } منادى ، وحرف النداء محذوف قدره المفسر ، و { تُدْعَوْنَ } خبره ، وجملة النداء معترضة بين المبتدأ والخبر . قوله : { فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } أي ومنكم من يجود ، وحذف هذا المقابل لأن المراد الاستدلال على البخل . قوله : ( يقال بخل عليه وعنه ) أي فيتعدى بعلى إذا ضمن معنى شح ، وبعم إذا ضمن معنى أمسك . قوله : { وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ } ( إليه ) أي وفي جميع الأحوال . قوله : { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ } إما خطاب للصحابة ، والمقصود منه التخويف ، لأنه لم يصل أحد من بعدهم لرتبتهم ، والشرطية لا تقتضي الوقوع ، أو خطاب للمنافقين ، والتبديل حاصل بالفعل ، واختلف في القوم المستبدلين ، فروي عن أبي هريرة قال : وتلا رسول الله هذه الآية { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } قالوا : ومن يستبدل بنا ؟ وكان سلمان جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان فقال : هذا وأصحابه ، والذي نفس محمد بيده ، لو كان الإيمان منوطاً بالثريا ، لتناوله رجال من فارس " وقيل هم العجم ، وقيل هم فارس والروم ، وقيل الأنصار ، وقيل الملائكة ، وقيل الملائكة ، وقيل التابعون ، وقيل من شاء من سائر الناس ، ورد أنه لما نزلت هذه الآية فرح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " هي أحب إلي من الدنيا " .