Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 34-37)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَهُمْ كُفَّارٌ } الجملة حالية . قوله : { فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ } خبر { إِنَّ } . قوله : ( في أصحاب القليب ) هو بئر في بدر ، ألقيت فيه القتلى من الكفار ، لكن حكمها عام في كل كافر مات على كفره . قوله : { فَلاَ تَهِنُواْ } الفاء فصيحة وقعت في جواب شرط مقدر ، أي إذا تبين لكم بالأدلة القطعية عن الإسلام ، وذل الكفر في الدنيا والآخرة { فَلاَ تَهِنُواْ } . قوله : ( بفتح السين وكسرها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، وهذه الآية قيل ناسخة لآية { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا } [ الأنفال : 61 ] لأن الله منع من الميل إلى الصلح ، إذ لم يكن بالمسلمين حاجة إيه ، وقيل إنهما في وقتين مختلفين فيجوز الصلح عند الضرورة والاحتياج إليه ، ولا يجوز عند القدرة والاستعداد ، فهذه الآية مخصصة للآية المتقدمة . قوله : { وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ } الجملة حالية ، وكذا قوله : { وَٱللَّهُ مَعَكُمْ } . قوله : ( لام الفعل ) أي وأصله الأعلوون بواوين ، الأولى لام الفعل ، والثانية واو الجمع ، تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها ، قلبت ألفاً فالتقى ساكنان فحذفت الألف . قوله : ( بالعون والنصر ) أي فالمراد معية معنوية . قوله : ( ينقصكم ) أي أو يفردكم عنها ، لأن الترة تطلق بالمعنيين ، يقال : وتره حقه بتره وتراً نقصه ، وأوتر أرضه بمعنى أفرده . قوله : { إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } اللعب ما يشغل الإنسان ، وليس فيه منفعة الحال ولا في المآل ، واللهو ما يشغل الإنسان عن مهمات نفسه . قوله : { وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَٰلَكُمْ } أي لا يأمركم بإخراج جميع أموالكم في الزكاة ، بل يأمركم بإخراج بعضها . قوله : { فَيُحْفِكُمْ } عطف على الشرط و { تَبْخَلُواْ } جوابه . قوله : ( يبالغ في طلبها ) أي حتى يستأصلها . قوله : { وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } ( لدين الإسلام ) أي أحقادكم وبغضكم لدين الإسلام ، وذلك لأن الإنسان جبل على محبة الأموال ، ومن نوزع في حبيبه ظهرت سرائره ، فمن رحمته على عباده ، عدم التشديد عليهم في التكاليف .