Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 15-15)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ } الخ ، هذا من جملة الإخبار عما يحصل منهم . قوله : { إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ } ظرف لما قبله ، والمعنى يقولون عند انطلاقهم الخ . قوله : ( هي مغانم خيبر ) أي وذلك أن المؤمنين لما انصرفوا من الحديبية على صلح من غير قتال ، ولم يصيبوا من المغانم شيئاً ، وعدهم الله عز وجل فتح خيبر ، وجعل مغانهما لمن شهد الحديبية خاصة ، عوضاً عن غنائم أهل مكة ، حيث انصرفوا عنهم ، ولم يصيبوا منهم شيئاً ، وكان المتولي للقسمة بخيبر ، جبار بن صخر الأنصاري من بني سلمة ، وزيد بن ثابت من بني النجار ، كانا حاسبين قاسمين ، وأمر صلى الله عليه وسلم بالقسم لمن حضر من أهل الحديبية ومن غاب ، ولم يغب منهم عنها غير جابر بن عبد الله ، فقسم له صلى الله عليه وسلم كسهم من حضر . قوله : { ذَرُونَا } أي دعونا ، وهذا الفعل هجر مصدره وماضيه واسم فاعله استغناء بمادة ترك ، وأصل مادته : وذر يذر وذراً ، فهو واذر ، والأمر منه ذر ، وهذه الجملة مقول القول . قوله : { يُرِيدُونَ } إما مستأنف أو حال من { ٱلْمُخَلَّفُونَ } . قوله : { أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ } أي يغيروا وعد الله الذي وعد أهل الحديبية به ، من جعل غنائم خيبر لهم ، عوضاً عن فتح مكة في ذلك العام . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { لَّن تَتَّبِعُونَا } نفي في معنى النهي للمبالغة . قوله : { قَالَ ٱللَّهُ } أي مثل هذا القول وهو لن تتبعونا . قوله : { قَالَ ٱللَّهُ } أي حكم بأن غنيمة خيبر ، لمن شهد الحديبية ، ليس لغيرهم فيها نصيب . قوله : { فَسَيَقُولُونَ } أي عند سماعهم النهي . قوله : { بَلْ تَحْسُدُونَنَا } أي فليس هذا النهي حكماً من الله تعالى ، بل هو حسد منكم لنا على مشاركتكم في الغنائم . قوله : ( من الدين ) أشار بذلك إلى أن الإضراب الأول معناه رد منهم أن يكون حكم الله أن يتبعوهم وإثبات الحسد ، والثاني إضراب عن وصفهم ، بإضافة الحسد إلى المؤمنين إلى وصفهم بما هو أعم ، وهو الجهل وقلة الفهم .