Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 22-24)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَوْ قَـٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كفَرُواْ } أي وهم أهل مكة ومن وافقهم ، وقد كانوا اجتمعوا وجمعوا الجيوش ، وقدموا خالد بن الوليد إلى كراع الغميم ، ولم يكن أسلم حينئذ ، فما شعر بهم خالد ، حتى إذا هم بفترة الجيش ، أي بغبار أثرهم ، فانطلق يركض نذيراً لقريش . قوله : { لَوَلَّوُاْ ٱلأَدْبَارَ } أي مضوا منهزمين . قوله : ( من هزيمة الكافرين ) ( من ) بيانية . قوله : { ٱلَّتِي قَدْ خَلَتْ } أي مضت ، وقوله : { مِن قَبْلُ } أي فيمن مضى من الأمم . قوله : { تَبْدِيلاً } ( منه ) أي من الله تعالى ، والمعنى : أن الله لا يبدل ولا يغير سنته وطريقته ، من نصر المؤمنين ، وخذلان الكافرين . قوله : ( بالحديبية ) بيامن لبطن مكة ، والمراد بمكة الحرم ، والحديبية تقدم فيها الخلاف ، هل هي منه أو بعضها ؟ فعلى الأول التعبير بالبطن ظاهر ، وعلى الثاني فالمراد بالبطن الملاصق والمجاور . قوله : { مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ } أي أظهركم فتعديته بعلى ظاهرة . قوله : ( فكان ذلك ) أي العفو عنهم وتخلية سبيلهم . قوله : ( سبب الصلح ) أي لعلمهم أن هذا الأمر لا يقع إلا من قادر على قتالهم ، غير مكترث بهم . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( معطوف على كم ) أي الضمير المنصوب في صدوركم ، وهو أحسن الأعاريب . قوله : ( محبوساً ) أي فالمعكوف الاحتباس ، ومنه الاعتكاف المشهور ، وه حبس النفس على ما تكره ، مع ملازمة المسجد . قوله : ( أي مكانه ) أي المعهود ، وهو منى للمحرم بالحج ، والمروة للمحرم بالعمرة ، وهو الأفضل ، وإلا فالحرم كله محل النحر . قوله : ( بدل اشتمال ) أي من الهدي ، والمعنى : صدوا بلوغ الهدي محله ، ويصح أن يكون على اسقاط الخافض ، أي عن أن يبلغ الهدي محله ، والجار والمجرور إما متعلق بصدوكم ، أو بمعكوفاً . قوله : ( موجودون ) هو خبر المبتدأ . قوله : ( بل اشتمال من هم ) أي والمعنى : لم تعلموا وطأهم ، ويصح أن يكون بدلاً من رجال ونساء ، والمعنى : ولولا وطء رجال ونساء قوله : ( إثم ) أي مكروه كالتأسف عليهم ، أو المراد بالإثم حقيقته بسبب ترك التحفط .