Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 104-104)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ } الضمير عائد على قوله وأكثرهم الذين هم عوامهم ، والقائل يحتمل أنه النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه . قوله : { تَعَالَوْاْ } فعل أمر بمعنى أقبلوا ، وأصله تعالوون ، تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً فصار تعالاون التقى ساكنان حذفت الألف لالتقائهما ، وحذفت النون لأن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه وهو يجزم بحذف النون ، وهو بفتح اللام لكل مخاطب ولو أنثى ، قال تعالى : { فَتَعَالَيْنَ } [ الأحزاب : 28 ] . قوله : { إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } أي إلى الذي أنزله الله وهو القرآن ، وقوله : { وَإِلَى ٱلرَّسُولِ } معطوف على ما ، أي وتعالوا إلى الرسول ، أي ليبين لكم أحكام الله . قوله : ( أي إلى حكمه ) أشار بذلك إلى أن قوله : { وَإِلَى ٱلرَّسُولِ } على حذف مضاف ، وقوله : ( من تحليل ما حرمتم ) بيان لحكمه ، وهو البحيرة والسائبة والصيلى والحام ومثل ذلك في الحرمة ما يفعله بعض سفهاء العوام ، من كونهم يرسلون عجلاً أو شاة على اسم ولي من الأولياء تأمل من أموال الناس ولا يتعرض لهما أحد ، فإذا نصحهم إنسان وقال لهم إن ذلك حرام ، أساؤوا الظن وقالوا إنه لا يحب الأولياء ، فإذا اعتقدوا أن ذلك قربة وطاعة فقد كفروا ، وإلا فهو من جملة المحرمات ويحسبون أنهم على شيء إلا أنهم هم الكاذبون . قوله : { قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا } حسبنا مبتدأ وما وجدناه خبره . قوله : { أَ } ( حسبهم ذلك ) { وَلَوْ كَانَ } الخ الواو في أولو للحال ، وهمزة الإنكار الواقعة قبلها داخلة على محذوف قدره المفسر والمعنى أكافيهم دين آبائهم ولو كانوا الخ ، ويصح أن تكون للعطف على جملة شرطية مقدرها قبلها ، والتقدير أيقولون ذلك ولو كان آباؤهم يعلمون شيئاً ويهتدون ، بل ولو كانوا لا يعلمون الخ ، نظير أحسن إلى فلان وإن أساء إليك ، أي أحسن إليه في حال عدم إساءته ، بل ولو في حال إساءته . قوله : { لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً } عبر هنا بيعلمون ، وفي البقرة بيعقلون ، وقال هنا ما وجدنا ، وهناك ما ألفينا تفنناً . قوله : ( للإنكار ) أي والتوبيخ .