Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 120-120)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } تنبيه على فساد زعم الكفار أن لله شريكاً ، فالمعنى أن الله مالك للسماوات والأرض وما فيهن فأين الشريك له ، ولا يليق أن يكون شيء من ملكه شريكاً له . قوله : ( تغليباً لغير العاقل ) أي وإشارة إلى أن ما سواه في رتبة العبودية سواء { إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ آتِي ٱلرَّحْمَـٰنِ عَبْداً } [ مريم : 93 ] فلا فرق بين عاقل وغيره في كونه مملوكاً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً . قوله : ( وخص العقل ذاته الخ ) دفع بذلك ما يقال إن من جملة الأشياء ذاته فيقتضي أنه قادر على ذاته . فأجاب بذلك لأن القدرة إنما تتعلق بالممكنات لا بالواجبات ولا بالمستحيلات ، فالمراد بالشيء الموجود الممكن .