Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 15-17)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ } خطاب للفريقين جميعاً ، بعد أن ذكر كل فرقة على حدة . قوله : ( كآية الرجم وصفته ) أي فقد أخفوهما ، وأطلع الله نبيه على أنهما في التوراة ، فبين ذلك وأظهره ، وهو معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لم يقرأ كتابهم ، ولم يجلس بين يدي معلم ، وهذا مثال لما في التوراة ، ولم يمثل لما في الإنجيل ، ولو مثل له لقال : وكبشارة عيسى بمحمد . قوله : { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } أي من قبائحهم كسبه فيما بينهم ، والكلام في شأنه هو والقرآن ، فلك يتعرض لهم في ذلك . قوله : ( هو نور النبي ) أي وسمي نوراً لأنه ينوّر البصائر ويهديها للرشاد ، ولأنه أًل لكل نور حسي ومعنوي . قوله : { مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ } أي من سبق في علم الله أنه يتبع رضوانه . قوله : ( طرق السلامة ) أي من العذاب والنجاة من العقاب ، و { سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ } منصوب بنزع الخافض وإنما حقه أن يتعدى إلى المفعول الثاني بإلى أو باللام ، قال تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء : 9 ] . قوله : ( وهم اليعقوبية ) أي القائلون بالاتحاد . قوله : { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } هذا ترق في الرد عليهم . قوله : ( أي لا أحد ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي . قوله : { وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ترق في الرد عليهم أيضاً . قوله : ( شاءه ) أي تعلقت به إرادته وهي الممكنات ، خرج بذلك ذاته وصفاته والمستحيلات فلا تتعلق القدرة والإرادة بشيء من ذلك . قوله : ( أي كأبنائه في القرب ) أي فالمعنى على التشبيه ، وهذا هو الصحيح ، وقيل المعنى أبناء أنبياء الله ، فالكلام على حذف مضاف . وسبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا جماعة من اليهود إلى الإسلام ، وخوّفهم بعقاب الله تعالى ، فقالوا : كيف تخوفنا به ونحن أبناء لله وأحباؤه ؟ وهذه مقالة اليهود ، وأما النصارى فقالوا مثلهم ، زاعمين أن الله قال في الإنجيل : إن المسيح قال لهم إني ذاهب إلى أبي وأبيكم .