Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 60-62)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ } هذا الكلام من باب المقابلة ، لأنه في مقابلة اليهود لا نعلم ديناً شراً من دينكم . قوله : ( الذي تنقمونه ) أي وهو ديننا . قوله : { مَثُوبَةً } تمييز لشر . قوله : ( بمعنى جزاء ) أي بالعقاب ، وكان على المفسر أن يزيده ، فتسمية الجزاء بالعقاب ثواباً تهكم بهم على حد ( فبشرهم بعذاب أليم ) . قوله : ( هو ) { مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } أشار بذلك إلى أن قوله من لعنه خبر لمحذوف قدره المفسر بقوله هو ، وهو جواب عن سؤال مقدر تقديره ومن الأشر . قوله : { وَغَضِبَ عَلَيْه } أي انتقم منه على سبيل الأبد . قوله : ( بالمسخ ) أي فجعل شبابهم قردة ومشايخهم خنازير . قوله : ( الشيطان ) تقدم أن أحد تفاسير في الطاغوت ، وقيل هو كل ما أوقع في الضلال ، وعابده هو التابع له في الضلال . قوله : ( وفيما قبله ) أي وهو لعنه وغضب عليه ، وكذلك راعى لفظها في { وَعَبَدَ ٱلطَّاغُوتَ } . قوله : ( وفي قراءة ) أي سبعية لحمزة ، وقوله : ( اسم جمع لعبد ) أي لا جمع له بل جمعه أعبد ، قال ابن مالك : لفعل اسماً صح عيناً أفعل . قوله : ( ونصبه بالعطف على القردة ) أي فتكون الصلات ثلاثاً وهي : لعنه ، وغضب عليه ، وجعل الرابعة على القراءة الأولى عبد . قوله : ( تمييز ) أي تمييز نسبة ، ونسب الشر للمكان ، وحقه لأهله كناية عن نهايتهم في ذلك . قوله : ( وذكر شر ) أي المجرور في قوله بشر ، والمرفوع في قوله أولئك شر ، وقوله : ( في مقابلة قولهم الخ ) جواب عن سؤال مقدر ، تقديره كيف ذلك مع أن المؤمنين لا شر عندهم ، فأجاب بما ذكر ، وأجيب أيضاً بأن شر المؤمنين باعتبار تعبهم في الدنيا ، فعذاب الآخرة للكفار ، أشر من ضيق الدنيا على المؤمنين ، وأجيب أيضاً : بأن المفضل عليه جماعة من الكفار ، فيكون المعنى : هؤلاء المتصفون بتلك الأوصاف ، شر من غيرهم من الكفرة الذين لم يجمعوا بين هذه الخصال . قوله : { وَإِذَا جَآءُوكُمْ } الخطاب للنبي ، فجمعه للتعظيم أوله ، ومن عنده من المؤمنين ، فالجمع ظاهر . قوله : { وَقَدْ دَّخَلُواْ } الجملة حالية من فاعل { قَالُوۤاْ } ، وكذا . قوله : { وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ } . قوله : ( متلبسين ) قدره إشارة إلى أن قوله : { بِٱلْكُفْرِ } متعلق بمحذوف حال من فاعل دخلوا ، وكذا قوله به حال من فاعل خرجوا . قوله : { وَتَرَىٰ كَثِيراً } رأى بصرية تنصب مفعولاً واحداً وهو قوله كثيراً ، وقوله : { يُسَارِعُونَ } حال من قوله كثيراً . قوله : ( كالرشا ) بضم الراء وكسرها من الرشوة بضم وكسر ، فالمضموم للمضموم ، والمكسور للمكسور ، وأدخلت الكاف الربا . قوله : ( عملهم هذا ) قدره إشارة للمخصوص بالذم . قوله : ( هلا ) أشار بذلك إلى أن لولا للتخضيض والتوبيخ لعلمائهم ، حيث لم ينهوهم عما ارتكبوه من المخالفات .