Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-1)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قۤ } العامة على قراءته بالسكون وقرئ شذوذاً بالبناء على الكسر والفتح والضم . قوله : ( الله أعلم بمراده ) تقدم غير مرة أن هذا القول أصح وأسلم ، وقيل : هو حبل محيط بالأرض ، من زمردة خضراء اخضرت السماء منه ، وعليه طرفا السماء ، والسماء عليه مقبية ، وما أصاب الناس من زمرد ، كان مما تساقط من ذلك الجبل ، وقال وهب : أشرف ذو القرنين على جل ق ، فرأة تحته جبالاً صغاراً فقال له : ما أنت ؟ قال : أنا ق ، قال : فما هذه الجبال حولك ؟ قال : هي عروقي ، وما مدينة إلا وفيها عرق من عروقي ، فإذا أراد الله أن يزلزل مدينة أمرني فحركت عرقي ذلك ، فتزلزلت تلك الأرض . فقال له : يا ق أخبرني بشيء من عظمة الله ، قال : إن شأن ربنا لعظيم ، وإن وراي أرضاً مسيرة خمسمائة عام ، في خمسمائة من جبال ثلج ، بعضها يحكم بعضاً ، لولا هي لاحترقت من حر جهنم ، ثم قال : زدني ، قال : إن جبريل عليه السلام واقف بين يدي الله ترتعه فرائصه ، يخلق الله من كل رعدة مائة ألف ملك ، فهؤلاء الملائكة واقفون بين يدي الله منكسون رؤوسهم ، فإذا أذن لهم في الكلام قالوا : لا إله إلا الله ، وهو قوله تعالى : { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً } [ النبأ : 38 ] وقيل : معنى { قۤ } قضي الأمر ، كما قيل في حم : حم الأمر ، وقيل : هو اسم من أسمائه تعالى أقسم به ، وقيل هو اسم من أسماء القرآن ، وقيل : هو افتتاح كل اسم من أسمائه تعالى في أوله ق ، كقادر وقاهر وقوي ، ولعظم فضل تلك السورة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأضحى والفطر بها ، وباقتربت الساعة ، وكان يقرؤها على المنبر يوم الجمعة إذا خطب الناس . قوله : ( الكريم ) أي فكل من طلب منه مقصوده وجده فيه . قوله : ( ما آمن كفار مكة ) الخ ، قدره إشارة إلى أن جواب القسم محذوف ، وهو أسهل الأعاريب .