Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 2-8)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَلْ عَجِبُوۤاْ } اضراب عن جواب القسم المحذوف ، لبيان أحوالهم الشنيعة ، والعجب استعظام أمر خفي سببه ، وهذا بالنسبة لعقولهم القاصرة حيث قالوا { لَوْلاَ نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ] . قوله : { فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ } حكاية لبعض تعجبهم وأقاويلهم الباطلة . قوله : { ٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } أي يتعجب منه ، لأنه خارج عن طور عقولنا . قوله : { أَءِذَا مِتْنَا } معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( نرجع ) . قوله : ( وإدخال ألف بينهما ) أي وتركه فالقراءات أربع سبعيات لا اثنتان كما توهمه عبارته . قوله : { بَعِيدٌ } أي عن العادة . قوله : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضُ مِنْهُمْ } رد لاستبعادهم وتعجبهم . قوله : { وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } الجملة حالية ، والكلام على تشبيه علمه بتفاصيل الأشياء ، بعلم من عنده كتاب حاوٍ محفوظ يطلع عليه . قوله : ( هو اللوح المحفوظ ) أي وهو من درة بيضاء ، مستقرة على الهواء ، فوق السماء السابعة ، طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق والمغرب . قوله : ( فيه جميع الأشياء ) يحتمل أن الجار والمجرور متعلق بالمحفوظ و ( جميع ) نائب فاعل متعلق به ، ويحتمل أنه خبر مقدم و ( جميع ) مبتدأ مؤخر . قوله : { بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ } انتقال من شناعتهم إلى ما هو أشنع ، وهو تكذيبهم للنبوة الثابتة بالمعجزات الظاهرة . قوله : { مَّرِيجٍ } ( مضطرب ) أي مختلط يقال : مرج الأمر ، ومرج الدين اختلط . قوله : { أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير : أغفلوا وعموا فلم ينظروا إلى السماء ، الخ . قوله : ( كائنة ) { فَوْقَهُمْ } أشار به إلى أن { فَوْقَهُمْ } حال من { ٱلسَّمَآءِ } . قوله : { كَيْفَ بَنَيْنَاهَا } { كَيْفَ } مفعول مقدم ، وجملة { بَنَيْنَاهَا } بدل من { ٱلسَّمَآءِ } . قوله : { وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } الجملة حالية . قوله : ( معطوف على موضع السماء ) أي المنصوب بينتظروا . قوله : ( بيهج به ) أي يسر ، وفيه إشارة إلى أن فعيل بمعنى فاعل ، أي يحصل السرور به . قوله : ( مفعول له ) أي لأجله ، ويصح أن يكونا منصوبين على المصدرية ، والتقدير : بصرناهم تبصرة ، وذكرناهم تذكرة . قوله : ( تبصيراً منا ) أي تعليماً وتفهيماً ، والتبصرة والتذكرة إما عائدان على كل من { ٱلسَّمَآءِ } و { وَٱلأَرْضَ } والمعنى خلقنا السماوات تبصرة وذكرى ، والأرض تبصرة وذكرى ، ويحتمل أنه لف ونشر مرتب ، فالسماء تبصرة ، والأرض تذكرة ، والفرق بينهما أن التبصرة تكون فيما آياته مستمرة ، والتذكرة فيما آياته متجددة . قوله : ( رجاع إلى طاعتنا ) أي ذا رجوع وإقبال عليه ، فالصيغة للنسبة لا للمبالغة .