Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 22-27)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ومعنى { كُنتَ فِي غَفْلَةٍ } كنت في حجاب لم تشاهده بالبصر ، إذ ليس راء كمن سمع ، فكشفنا عنك غطاءك ، فاهنأ بما رأيت ، وتمل بما أعطيت من النعيم المقيم . قوله : { فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ } أي حجابك ، وهو الغفلة والانهماك في الشهوات . قوله : ( حاد ) أي نافذ لزوال المانع للإبصار . قوله : ( الملك الموكل به ) أي في الدنيا لكتابة أعماله ، وهو الرقيب العتيد المتقدم ذكره ، والمعنى أن الملك يقول : هذا عمله المكتوب عندي حاضر لدي ، وقيل : المراد بقرينه الشيطان المقيض له ، واسم الإشارة عائد على ذات الشخص الكافر ، والمعنى يقول الشيطان : هذا الشخص الذي عندي حاضر معد ومهيأ للنار . قوله : { هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } يصح أن تكون { مَا } نكرة موصوفة ، و { عَتِيدٌ } صفتها ، و { لَدَيَّ } متعلق بعتيد ، أي هذا شيء حاضر عندي ، ويصح أن تكون { مَا } موصولة بمعنى الذي و { لَدَيَّ } صلتها ، و { عَتِيدٌ } خبر الموصول ، والموصول وصلته خبر اسم الإشارة . قوله : ( أي ألق ألق ) الخ ، لما جعل المفسر الخطاب للواحد ، احتاج للجواب عن التثنية في قوله : { أَلْقِيَا } فأجاب بجوارين ، الأول : أنه تثنية بحسب الصورة ، والأصل أن الفعل مكرر للتوحيد ، فحذف الثاني وعبر عنهما بضمير التثنية ، فعلى هذا يعرب بحذف النون ، والألف فاعل . الثاني : أن الألف ليست للتثنية ، بل هي منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة ، وأجرى الوصل هنا مجرى الوقف . قوله : ( وبه قرأ الحسن ) أي وهي قراءة شاذة . قوله : ( معاند ) أي معرض عن الحق مخالف له . قوله : ( مبتدأ ضمن معنى الشرط ) المناسب أن يقول : مبتدأ يشبه الشرط . قوله : ( تفسيره ) أي تخريجه مثل ما تقدم ، من حيث الاعتذار عن التثنية . قوله : { قَالَ قرِينُهُ } الخ ، جواباً عما ادعاء الكافر عليه بقوله : هو أطغاني ، فالكافر أولاً : يقول : الشيطان أطغاني . فيجيبه الشيطان بقوله : { رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ } وكان الأولى للمفسر أن يقدم قوله : ( وهو أطغاني ) بأن يقول : وقال قرينه ، جواباً لقوله : ( هو أطغاني ) { رَبَّنَا } الخ .