Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 17-21)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( أي قاعدان ) أشار بذلك إلى أن { يَتَلَقَّى } مفرد أقيم مقام المثنى ، لأن فعيلاً يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع . قوله : ( وهو مبتدأ خبره ما قبله ) أي والجملة في محل نصب على الحال من المتلقيان . قوله : { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ } الخ { مَّا } نافية و { مِن } زائدة في المفعول ، وقوله : { لَدَيْهِ } خبر مقدم ، و { رَقِيبٌ } مبتدأ مؤخر ، والجملة حالية . قوله : ( وكل منهما بمعنى المثنى ) أي فالمعنى إلا لديه ملكان موصوفان بأنهما رقيبان وعتيدان ، فكل منهما موصوف بأنه رقيب وعتيد ، وقوله : ( حاضر ) أي فلا يفارقه إلا في مواضع ثلاثة : في الخلاء ، وعند الجماع ، وفي حال الجنابة ، فإذا فعل العبد في تلك الحالات حسنة أو سيئة ، عرفاها برائحتها وكتابها . قوله : { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ } أي حضرت إما بالموت فرادى وهو ظاهر واقع ، أو دفعة عند النفخة الأولى ، وإنما عبر عنها بالماضي لتحقق وقوعها ، وإشارة إلى أنها في غاية القرب . قوله : { بِالْحَقِّ } الباء للتعدية ، أي أتت بالأمر الحق أي أظهرته ، والمراد به ما بعد الموت من أهوال الآخرة ، ومعنى كونه حقاً أنه واقع لا محالة . قوله : ( وهو نفس الشدة ) المناسب حذف هذه العبارة لللاستغناء بما قلبها عنها ، إلا أن يقال إن الضمير في ( هو ) عائد على أمر الآخرة ، والمراد بالشدة الأمر الشديد ، وهو أهوال الآخرة . قوله : ( تهرب ) بضم الراء من باب طلب . قوله : { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } عطف على قوله : { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ } و { ٱلصُّورِ } هو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل ، لا يعلم قدره إلا الله تعالى ، وقد التقمه اسرافيل من حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منتظراً للأذن بالنفخ . قوله : ( إلى يوم النفخ ) أي فالإشارة إلى الزمان المفهوم من قوله : { وَنُفِخَ } لأن الفعل كما يدل على الحدث يدل على الزمان . قوله : { مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } اختلف في معنى السائق والشهيد على أقوال : أشهرها ما قاله المفسر ، وقيل سائق كاتب السيئات ، والشهيد كاتب الحسنات ، وقيل السائق نفسه أو قرينه ، والشهيد جوارحه أو أعماله ، وقيل غير ذلك . قوله : ( ويقال للكافر ) هذا أحد قولين ، وقيل إن القول يقع للمسلم أيضاً ، لكن على سبيل التهنئة .