Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 1-5)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

سورة الذاريات مكية وهي ستون آية . وفي بعض النسخ والذاريات بالواو . قوله : { وَٱلذَّارِيَاتِ } الواو للقسم ، و { وَٱلذَّارِيَاتِ } مقسم به ، و { ٱلْحَامِلاَتِ } عطف عليه ، و { ٱلْجَارِيَاتِ } عطف على { ٱلْحَامِلاَتِ } و { ٱلْمُقَسِّمَاتِ } عطف على { ٱلْجَارِيَاتِ } والمقسم عليه هو قوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } وإنما أقسم بهذه الأشياء تعظيماً لها ، ولكونها دلائل على باهر قدرة الله ، ويصح أن يكون الكلام على حذف مضاف ، أي ورب هذه الأشياء ، فالقسم بالله لا بتلك الأشياء . قوله : ( وتذور التراب ) أي ففعله واوي من باب عدا ، وأشار به إلى أن مفعول { ٱلذَّارِيَاتِ } محذوف . قوله : ( مصدر ) أي مؤكد وناصبه اسم الفاعل . قوله : ( ويقال تذريه ) أي ففعله يأتي من باب رمى . قوله : ( تهب به ) راجع لكل من الواوي واليائي . قوله : { وِقْراً } الوقر والثقل والحمل كلها ألفاظ متحدة الوزن والمعنى . قوله : ( مفعول الحاملات ) أي مفعول به للحاملات . قوله : { أَمْراً } إما مفعول به أو حال أي مأمورة ، وعليه فيحتاد إلى حذف مفعول { ٱلْمُقَسِّمَاتِ } . قوله : ( الملائكة تقسم الأرزاق ) وميكائيل صاحب الرزق ، وإسرافيل صاحب الصور ، وعزرائيل صاحب قبض الأرواح ، وما مشى عليه المفسر في تفسير هذه الأشياء هو المشهور ، وقيل : هذه الأوصاف الأربعة للرياح ، لأنها تثير السحاب . قوله : ( أي إن وعدهم ) صوابه بكاف الخطاب .