Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-2)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } اختلف تفسير { ٱلنَّجْمِ } فمشى المفسر على أنه الثريا ، وهي عدة نجوم ، بعضها ظاهر ، وبعضها خفي ، وكان صلى الله عليه وسلم يراها أحد عشر نجماً ، ومعنى هويه غيبوبته عند طلوع الفجر ، وقيل : المراد به أي نجم ، وقيل : المراد به جميع النجوم ، وقل : هو الزهرة ، وقيل : الشعرى ، وقيل : القرآن ، ومعنى { هَوَىٰ } نزل ، لأنه نزل منجماً على ثلاث وعشرين سنة ، وقيل : هو محمد ، ومعنى { هَوَىٰ } نزل من المعراج ، وقيل : جبريل ، ومعنى { هَوَىٰ } نزل بالوحي ، واختلف في عامل الظرف فقيل : معمول لمحذوف تقديره أقسم بالنجم وقت هويه ، واستشكل بأن فعل القسم إنشاء ، والإنشاء حال ، و { إِذَا } لما يستقبل من الزمان ، فكيف يعمل الإنشاء في المستقبل ؟ وأجيب : بأنه يتوسع في الظروف ، ما لا يتوسع في غيرها ، أو قصد منها مجرد الظرفية ، الصادق بالماضي والحال والاستقبال ، لأنها قد تأتي للحال والماضي ، وقيل : عامله حال من النجم محذوفه ، والتقدير : أقسم بالنجم حال كونه مستقراً في زمان هويه ، ويأتي فيه الإشكال والجواب المتقدمان ، ويجاب أيضاً بأن تجعل الحال مقدرة . قوله : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ } هذا هو جواب القسم ، وعبر بلفظ الصحبة تبكيتاً لهم ، وإشعاراً بأنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، فلا يليق منهم نسبته للنقص . قوله : ( عن طريق الهدى ) أشار بذلك إلى أن الضلال مخالف للغي ، فالضلال فعل المعاصي ، والغي هو الجهل المركب ، وقيل : الضلال في العلم ، والغي في الأفعال ، وقيل : هما مترادفان . قوله : ( من اعتقاد فساد ) أي ناشئ وحاصل .